بعد أزماتها وغضب إسرائيل.. بي بي سي تعلن مراجعة كاملة لتغطيتها لأحداث الشرق الأوسط
أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، عزمها مراجعة تغطيتها للشرق الأوسط بعد إقرارها بوجود مشكلات متعددة في تغطية الحرب في غزة.
وأقرت المؤسسة الإعلامية، بضرورة استخلاص الدروس عقب اتهامات بالتحيز كشفتها صحيفة التليجراف الشهر الماضي.
وكشف مذكرة داخلية من 19 صفحة، سرّبها مُبلّغ عن مخالفات، اتهام «بي بي سي» بالظهور وكأنها تفترض دائمًا الأسوأ بشأن إسرائيل وتصوّر إسرائيل على أنها الطرف المعتدي في الصراع مع غزة، وذلك على الرغم من أن بي بي سي كانت أول من نشر تقرير يقدم تبريرا لإسرائيل ويشهد لقصفها المستشفيات، في أوائل أيام العدوان الإسرائيلي على غزة، إلا أن بي بي سي بدأت في تعديل السياق بسبب ضلوعها في قتل الأبرياء والتبرير لجرائم إسرائيل.
بي بي سي وإسرائيل
وجاءت هذه التطورات بمثابة انتقاد مباشر لجوناثان مونرو، المدير العالمي للأخبار في «بي بي سي»، الذي كان قد قلّل في وقت سابق من هذا العام من التحذيرات بشأن التحيز، واصفًا خدمة «بي بي سي عربي» بأنها «استثنائية».
ونشرت «بي بي سي»، يوم الجمعة، ردًا على المذكرة كتبه مايكل بريسكوت، المستشار المستقل السابق للمؤسسة، وتناول مزاعم واسعة النطاق حول التحيز، من بينها الكشف عن أن برنامج «بانوراما» عدّل خطابًا للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهي قضية يرفع بسببها ترامب دعوى قضائية ضد الهيئة مطالبًا بتعويض قدره 10 مليارات دولار (7.4 مليارات جنيه إسترليني).
وأفاد الرد بأن «بي بي سي» حظرت على موظفيها استخدام عبارة «عُيّن عند الولادة» عند الإشارة إلى جنس الشخص، وذلك عقب اتهامات بأن تغطيتها لقضايا المتحولين جنسيًا تأثرت بأفكار أيديولوجية داخل المؤسسة.
وأعلنت الهيئة أيضا مراجعة محتواها التاريخي بعد إقرارها بأنها كانت «مفرطة في الدفاع» عن نفسها عندما نشرت «التلغراف» شكاوى تتهمها بتقديم صورة مشوّهة عن الماضي الاستعماري البريطاني.
وخلصت مراجعة منفصلة لآلية مراقبة «بي بي سي» لمعاييرها التحريرية إلى أن سمير شاه، رئيس مجلس الإدارة، ينبغي ألا يستمر بعضويته في لجنة الإرشادات والمعايير التحريرية، بسبب «تضارب أدواره» وفق الترتيبات الحالية


