بعد اللوفر.. سرقة قصر الإليزيه في باريس والشرطة تعتقل شخصين
أوقفت السلطات الفرنسية، شخصين بتهمة سرقة نحو مائة قطعة من الأكواب والأطباق، من قصر الإليزيه بحسب صحيفة لوباريزيان الفرنسية.
وأعلن مكتب الادعاء في باريس، أن حارس أدوات المائدة الرئاسية الفرنسية ورجلان آخران سيخضعان للمحاكمة بتهمة السرقة المشتبه بها لمجوهرات وأوانٍ فخارية ثمينة، بحسب وكالة رويترز.
وكان الإليزيه، المقر الرسمي للرئيس، قد أبلغ عن اختفاء أدوات المائدة والمجوهرات المستخدمة في الولائم الرسمية وغيرها من المناسبات، وقدّر مكتب الادعاء قيمة هذه المسروقات بين 15,000 و40,000 يورو (أي ما يعادل 17,500 إلى 46,800 دولار).
سرقة قصر الإليزيه
ووفقًا للتقرير يشتبه في أن أمين خزينة في قصر الإليزيه قام باستخراج نحو مئة قطعة مصنفة، وفقًا لمعلومات وردت في صحيفة لو باريزيان، وقد تم إعادة بيع هذه القطع لجامعيّ تحف.
وتم توقيف الرجلين الخميس، وهما متهمان باستخراج نحو مئة قطعة، تشمل أطباقًا وفناجين، من القصر الرئاسي، وأفادت صحيفة لو باريزيان، أن عمليات السرقة استمرت أكثر من عامين.
ووفقًا للمعلومات المتوفرة، تم اعتقال الرجلين في لواريه وفيرساي، ويشمل ذلك خادم الفندق ورجل الخزينة في قصر الإليزيه، بالإضافة إلى صديقه تاجر التحف وجامع المزهريات البالغ من العمر 30 عامًا.
وبدأت القضية بعد أن تلقى الدرك بلاغات عن اختفاء قطع من أدوات المائدة في الإليزيه، خاصة المزهريات الصادرة عن مصنع سيفر.
وأظهرت التحقيقات أن المسؤول عن القطع في الإليزيه كان يخرجها من المكان، ويستلمها صديقه الذي كان يعيد بيعها لجامع تحف تعرف عليه من خلال مجموعة على فيسبوك مخصصة لمزهريات مصنع سيفر.
وأوضح محامي أحد المتهمين أن موكله اعترف بما نُسب إليه وتعاون بالكامل مع المحققين، واصفًا إياه بالشاب البالغ 30 عامًا، ذي الملف الشخصي غير التقليدي، عالي الذكاء، مولع بالتاريخ ومتحمس لمزهريات مصنع سيفر، وكان على وشك كتابة كتاب عن الموضوع، لكنه انقاد لشغفه ويأسف اليوم على ما فعل.
ووفقًا لمصدر قريب من التحقيق، قام رجل الخزينة بتزوير الجرد، واستمر ذلك لعدة أشهر، وعقب التحقيق، استعاد الدرك الغالبية العظمى من القطع المفقودة لدى المتهم الذي يعمل كحارس في متحف اللوفر، بينما تم إعادة بيع بعضها فقط من قبل جامع التحف، وقد أمضى الثلاثة يومين رهن الاحتجاز، ومن المقرر أن يُحاكموا في السادس والعشرين من فبراير المقبل.
