دعاء دخول شهر رجب لزيادة الخير والبركة.. الإفتاء: ليلته مستجابة
يستعد المسلمون اليوم لترديد دعاء دخول شهر رجب، خاصة وأن دار الإفتاء المصرية تعلن موعد غرة شهر رجب بعد قليل، وقد أعلن مركز البحوث الفلكية، أن الغد هو أول أيام شهر رجب 1447 هجريًا وفقًا للحسابات الفلكية. ويستقل المسلمون غرة رجب باعتباره أحد وأول الأشهر الحرم في السنة الهجرية الجديدة، بـ دعاء دخول شهر رجب والذي يفصلنا عن شهر رمضان بشهر واحد وهو شعبان. وعبر القاهرة 24 نتشارك نماذج دعاء دخول شهر رجب ابتهاجًا بها الشهر الفضيل.
دعاء دخول شهر رجب
يتزامن دعاء دخول شهر رجب هذا العام مع موسم الأمطار الذي بدأ يشتد حول العالم، ليكون سببًا إضافيًا لاستجابة الدعاء ليلة رجب أو أي يوم من أيام الشهر الحرام.

ويعود فضل شهر رجب لدى المسلمين بأنه أول شهر حرام في العام الهجري، حُرم فيه القتال، وكان المسلمون يستبشرون فيه بالخير حيث كان يعتقد ومن قبل الإسلام أن شهر رجب يُصب فيه الخير صبًا لذلك سُمي بالشهر الأصب.
ومن نماذج دعاء دخول شهر رجب واستقباله كبداية صفحة إيمانية جديدة تأهبًا لشهر رمضان المعظم ما يلي:
- اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، اللهم إنا نسألك من خير ما نستقبله، ونعوذ بك من شر ما يأتي به، اللهم اجعله شهر طاعة وقربات، وتوبة واستغفار، وتهيئة للقاء رمضان بقلوب منيبة وأرواح تائبة. اللهم لا تحرمنا بركة هذا الشهر، ولا تجعلنا من الغافلين، واجعله بداية خير لنا في ديننا ودنيانا. اللهم إنا نستودعك قلوبنا فطهرها، ونفوسنا فزكها، وأعمالنا فتقبلها، واجعل هذه الأيام المباركة جسرًا نعبر به إلى رمضان بأحسن حال وأكمل استعداد.
- إلهي قد أقبل علينا رجب الأصب، شهر الرحمات والمغفرات، فاجعلنا ممن يستقبله بتوبة نصوح وقلب خاشع. اللهم إنا نتوب إليك من كل ذنب أذنبناه، ونستغفرك من كل معصية ارتكبناها، ونسألك أن تمحو عنا السيئات وتبدلها حسنات. اللهم طهر قلوبنا من الغفلة، وألسنتنا من الغيبة، وأعيننا من الخيانة، وأسماعنا من اللغو. اللهم اجعل رجب بداية عهد جديد مع طاعتك، وشعبان زيادة في قربنا منك، ورمضان ختام التوبة وقبول العمل. اللهم بلغنا رمضان ونحن في أحسن حال، وأعنا على صيامه وقيامه إيمانًا واحتسابًا.
- يا الله يا رحمن يا رحيم، ها قد أظلنا رجب وفيه نتوق إلى رمضان، فاجعل قلوبنا متعلقة بك، وأرواحنا متصلة بحضرتك. اللهم اجعل هذه الأشهر المباركة موسمًا لزيادة إيماننا، وتعميق محبتنا لك، وتقوية صلتنا بكتابك وسنة نبيك. اللهم املأ قلوبنا بحلاوة الإيمان، ونور بصائرنا بنور القرآن، وأنطق ألسنتنا بذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اللهم لا تجعل رجب يمر علينا ونحن في غفلة، ولا شعبان ونحن في قسوة، وبلغنا رمضان بقلوب رقيقة خاشعة لذكرك، محبة لطاعتك، مسارعة في مرضاتك.
- اللهم يا من لا تضيع عنده الودائع، ويا من يحفظ ما استحفظ، إنا نستودعك قلوبنا في هذه الأشهر الفضيلة. اللهم هيئنا لاستقبال رمضان بما يرضيك عنا، واجعل رجب وشعبان مزرعة نغرس فيها بذور الطاعات لنحصد في رمضان ثمار القبول والرضوان. اللهم أعنا على الصيام والقيام وتلاوة القرآن، وحبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان. اللهم اجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه، واجعل هذه الأيام خير معين لنا على طاعتك، وبلغنا رمضان مقبلين عليك، متوكلين عليك، راغبين فيما عندك.
- الحمد لله الذي بلغنا رجب، والحمد لله الذي أبقانا لنشهد هذه الأيام المباركة، والحمد لله الذي جعل لنا مواسم الخيرات لنتزود منها للآخرة. اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، أحمدك على نعمة الإسلام، وأحمدك على نعمة بلوغ هذا الشهر، وأسألك أن تتم علينا النعمة ببلوغ رمضان. اللهم إنا نشكرك على ما أوليتنا من نعمك الظاهرة والباطنة، ونسألك المزيد من فضلك وكرمك. اللهم اجعل شكرنا عملًا صالحًا ترضاه، وقولًا طيبًا تقبله، وقلبًا خاشعًا تحبه، وبلغنا رمضان شاكرين لنعمك، حامدين لفضلك، راضين بقضائك.
- إلهي وسيدي ومولاي، قد دخل علينا رجب ونحن محملون بالذنوب والخطايا، فإليك نلجأ وبك نستغيث وعليك نتوكل. اللهم إنا نمد إليك أيدينا بالتضرع، ونرفع إليك أكفنا بالدعاء، ونخشع لك بقلوبنا رجاء رحمتك وخوفًا من عذابك. اللهم لا تردنا خائبين، ولا تحرمنا من فضلك، ولا تجعلنا من الغافلين. اللهم إنا نسألك أن تجعل رجب شهر تضرع وخشوع، وشعبان شهر استعداد وخضوع، ورمضان شهر قبول ورضوان. اللهم بلغنا رمضان ونحن في أحسن حال، واجعله شهر عتق رقابنا من النار، وفوز بجنتك ونعيمك.
- اللهم إنا نستقبل رجب بنية صالحة وعزيمة صادقة على الطاعة والعبادة، فأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اللهم اجعل لنا في كل يوم من أيام هذه الأشهر المباركة زادًا من التقوى، وحظًا من العبادة، ونصيبًا من الأجر والثواب. اللهم وفقنا للصيام والقيام، وأعنا على تلاوة القرآن بتدبر وخشوع، واجعل ألسنتنا رطبة بذكرك، وقلوبنا عامرة بحبك، وجوارحنا مشغولة بطاعتك. اللهم بلغنا رمضان ونحن من العابدين القانتين الذاكرين، واجعله خير شهر مر علينا في عمرنا، واختمه بالعتق من النار والفوز بالجنة.
- يا أرحم الراحمين ويا أكرم الأكرمين، ها قد أقبل علينا رجب فأقبلنا عليك بقلوب راجية وأنفس آملة في رحمتك وكرمك. اللهم إنا نرجو منك ما لا نرجوه من غيرك، ونأمل فيك ما لا نأمله من سواك، فأنت الكريم الذي لا يخيب من رجاه، والجواد الذي لا يرد من دعاه. اللهم اجعل رجب بداية خير وبركة، وشعبان زيادة في الإيمان والطاعة، وبلغنا رمضان برحمتك وكرمك. اللهم إنا نرجو منك القبول، ونطمع في عفوك، ونأمل في رضاك، فلا تخيب رجاءنا، ولا ترد دعاءنا، ولا تحرمنا من خيرك وفضلك.
- اللهم إنك بلغتنا رجب بصحة وعافية، فلك الحمد والشكر، ونسألك أن تديم علينا نعمة الصحة والعافية حتى نبلغ رمضان ونحن قادرون على صيامه وقيامه. اللهم عافنا في أبداننا، وعافنا في أسماعنا، وعافنا في أبصارنا، وعافنا في قلوبنا وأرواحنا. اللهم إنا نسألك العافية في الدنيا والآخرة، وأن تجعلنا ممن يصوم رمضان إيمانًا واحتسابًا. اللهم بارك لنا في أعمارنا، واجعل ما أبقيت لنا من العمر في طاعتك، وبلغنا رمضان بصحة وعافية وإيمان وإسلام وسلامة، واجعله شهر شفاء لأجسادنا وأرواحنا.
- اللهم يا رب رجب وشعبان ورمضان، يا من خلقت الأزمان ووضعت الميزان، نسألك ببركة هذه الأشهر الفضيلة أن تغفر لنا وترحمنا وتتوب علينا. اللهم اجعل رجب شهر توبة ومغفرة، وشعبان شهر استعداد ويقظة، ورمضان شهر قبول ورحمة. اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين، وأعنا فيه على الصيام والقيام وتلاوة القرآن، واجعله شهر عتق رقابنا من النار. اللهم تقبل منا صالح الأعمال، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.

هل دعاء أول رجب مستجاب؟
وأجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال هل دعاء أول رجب مستجاب؟، حيث أكدت أن دعاء دخول شهر رجب هو من باب السعة في الدعاء، لعموم قوله عز وجل "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ"، وقوله تعالى "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ".
وحثت الإفتاء على الدعاء في الليلة الأولى من رجب وكل لياليه، لما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "خَمْسُ لَيَالٍ لَا يُرَدُّ فِيهِنَّ الدُّعَاءُ: لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، وَأَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبَ، وَلَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلَيْلَةُ الْعِيدِ، وَلَيْلَةُ النَّحْرِ".
كما استدلت بقول الإمام الشافعي رضي الله عنه في كتابه "الأم" (1/ 264) قال: [وَبَلَغَنَا أَنَّهُ كَانَ يُقَالُ: إنَّ الدُّعَاءَ يُسْتَجَابُ فِي خَمْسِ لَيَالٍ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَلَيْلَةِ الْفِطْرِ، وَأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ] اهـ.







