بعد تسجيله كتراث معماري مميز.. تعرف على قصة قصر شحاتة سليم في السويس
بعد إعلان محافظة السويس عن تسجيل قصر شحاتة سليم ضمن المباني ذات التراث المعماري المتميز، يتجدد الحديث عن واحد من أهم الشواهد المعمارية والتاريخية بقلب المدينة، والذي يمثل جزءًا أصيلًا من ذاكرة السويس وهويتها العمرانية.
قصر شحاتة سليم معلم معماري فريد
يعد قصر شحاتة سليم من المباني المهمة الواقعة بوسط مدينة السويس، وقد جاء قرار تسجيله كتراث معماري للحفاظ على قيمته التاريخية، ومنع أي تعديلات قد تمس طابعه المعماري أو تؤثر على هويته الأصلية.
تاريخ الإنشاء والطراز المعماري
شُيّد قصر شحاتة سليم عام 1928 على أيدي عدد من الفنانين الإيطاليين المهرة، ولا يزال يحتفظ حتى اليوم برونقه وتفاصيله المعمارية المميزة، قبل أن يتحول لاحقًا إلى مقر النقابة العامة للبترول.
شحاتة سليم رجل أعمال وأعمال خيرية

وذكر الباحث في تاريخ السويس، حسين العشي، في كتابه «شخصيات صنعت تاريخ السويس»، أن شحاتة سليم كان رجل أعمال مقيمًا بمحافظة السويس، وارتبط اسمه بالعمل العام والخيري، حيث تبرع ببناء مستشفى الصدر، التي تُعد واحدة من أقدم المستشفيات في مصر.
نقوش فنية وشهادة ملكية
وأوضح العشي أن القصر أُنشئ في قلب المدينة بالاستعانة بعدد من الفنانين الإيطاليين المتخصصين في تنفيذ النقوش الفنية والتماثيل على بواباته، والتي صُنعت بدقة متناهية ولا تزال قائمة حتى الآن، مشيرًا إلى أن شحاتة سليم كان من أبرز رجال الخير بالمحافظة، وهو ما دفع الملك فاروق إلى منحه لقب باشا تقديرًا لأعماله آنذاك.
المحافظة وحماية التراث
من جانبه، أكد اللواء دكتور طارق حامد الشاذلي، محافظ السويس، حرص المحافظة على الحفاظ على هويتها التاريخية والثقافية والفنية، موضحًا أنه جرى التنسيق مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لتسجيل قصر شحاتة سليم، وبيت المساجيري، واستراحة السادات، ضمن قائمة المباني ذات التراث المعماري المتميز، بما يضمن حمايتها والحفاظ على طبيعتها المعمارية الخاصة، مشيرًا إلى أن لجنة حفظ التراث ستواصل حصر وضم عدد آخر من المباني المميزة تمهيدًا لتسجيلها.



