تصاعد التعاون الإسرائيلي اليوناني القبرصي… وتحذير شديد اللهجة من تركيا
تزايدت التوترات خلال الساعات القليلة الماضية بعدما أعلنت تل أبيب عقد قمة ثلاثية إسرائيلية يونانية قبرصية في القدس، وسط أنباء عن عزم الدول الثلاث إنشاء قوة بحرية في شرق المتوسط، وهو ما أزعج الجانب التركي باعتبار تلك القوة المشار إليها تمثل تهديدًا لأنقرة.
ورغم النفي الإعلامي من قبل تل أبيب إلا أن صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، نقلت عن مسؤولين في الجيش رفيعي المستوى بأن وزارة الدفاع الإسرائيلية بقيادة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، بدأت مناقشات تخطيطية أولية بشأن ذلك، ولم يُتخذ أي إجراء رسمي بعد، وقالت مصادر حكومية إنها تنتظر تعليمات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه كاتس.
توتر بين تركيا وإسرائيل واليونان وقبرص
وعلى الجانب التركي، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من إنشاء تلك القوة، مؤكدًا أن بلاده ستدافع عن حقوقها البحرية، وأن تركيا لا تهتم بأراضي أو سيادة الدول الأخرى، وسط تصاعد التوتر الإقليمي مع إسرائيل واليونان وقبرص.
وخلال كلمة ألقاها في حفل بحري في إسطنبول لتدشين سفن عسكرية جديدة، قال أردوغان إن تركيا لا ترغب في أي توتر أو أزمة أو صراع مع أي دولة، وأن رغبة حكومته الوحيدة هي السلام والاستقرار للجيران.
كما وجّه تحذيرًا شديد اللهجة مفاده أن تركيا لن تسمح بانتهاك حقوقها أو ما يخصها، وهو ما ينظر إليه على أنه تأكيد على مطالب أنقرة البحرية والاستراتيجية.
وتأتي هذه التصريحات قبيل قمة ثلاثية في القدس غدًا الاثنين، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو برئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس لتعميق التعاون الأمني والطاقي وسط التوترات مع أنقرة.
وتصاعدت التوترات خلال الأشهر الماضية دخلت طائرات عسكرية تركية المجال الجوي اليوناني، ما دفع المقاتلات اليونانية إلى اعتراضها، ويعكس التعاون الإسرائيلي المتنامي مع اليونان وقبرص مصلحة مشتركة في للدول الثلاث.
في حين يقول مسؤولون إسرائيليون إن بلادهم لا تسعى إلى مواجهة عسكرية مع تركيا، ومع ذلك فإن خطاب أردوغان إلى جانب علاقات أنقرة الوثيقة بالقيادة الأمريكية ومقترحات نشر قوات تركية ضمن قوة استقرار مستقبلية في غزة، يمكن أن يكون دفع القدس إلى تعزيز العلاقات السياسية والدبلوماسية والعسكرية مع اليونان وقبرص كوسيلة ردع.





