بعد ظهوره ضمن الحشد العسكري الأمريكي ضد فنزويلا.. قصة الصليب المقدس وعلاقته بالحروب الصليبية
في صور حديثة للجيش الأمريكي ضمن حشد عسكري ضد فنزويلا، ظهر ما يُعرف باسم صليب القدس، وهو رمز أثار جدلًا واسعًا بسبب تاريخيته واستخداماته المتعددة عبر القرون، فما قصة هذا الصليب الذي يعود إلى الحروب الصليبية، وما علاقته باليمين المتطرف اليوم؟
قصة الصليب المقدس الذي يعود للحروب الصليبية
صليب القدس، المعروف أيضًا باسم Jerusalem Cross، يتألف من صليب كبير محاط بأربعة صلبان صغيرة، ويعود تاريخه إلى الحملة الصليبية الأولى عام 1099، حيث أصبح شعارًا لمملكة القدس الصليبية.

وتفسر الكنيسة الكاثوليكية ظهور الصلبان الأربعة على أنها ترمز إلى الأناجيل الأربعة أو انتشار المسيحية في أركان العالم، ويستخدم الرمز أيضًا في بعض الطقوس المسيحية والمنظمات الدينية كرمز للروحانية والإيمان.
وفي السنوات الأخيرة، تم تبني صليب القدس من بعض الجماعات اليمينية المتطرفة والقوميين البيض في الغرب، باعتباره رمزًا يرمز إلى ما يسمونه الدفاع عن الحضارة المسيحية الغربية.
وغالبًا ما يُصاحب هذا الرمز شعار Deus Vult اللاتيني، الذي كان شعار الحروب الصليبية، ويظهر أحيانًا على أعلام أو وشوم هذه الجماعات.
ولا يعني ظهور صليب القدس على معدات أو صور عسكرية تابعة للجيش الأمريكي أنه شعار رسمي للقوات المسلحة.
وفي بعض الحالات، يرتبط برموز شخصية لأفراد معينين، فقد أثار ظهور الرمز على وشم أحد العسكريين الأمريكيين السابقين جدلًا واسعًا حول ارتباطه باليمين المتطرف، رغم أنه أكد أن اختياره شخصي وديني بحت.


