الإثنين 22 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

بعد اكتشافه عام 2014.. محافظ بني سويف يتفقد أعمال البعثة المصرية الروسية بمعبد بطليموس الثاني

جانب الزيارة
محافظات
جانب الزيارة
الإثنين 22/ديسمبر/2025 - 12:41 م

تفقد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، موقع عمل البعثة المصرية الروسية المشتركة التابعة للمعهد الروسي، بمنطقة آثار جبل النور بمركز ببا شرق النيل، وذلك لمتابعة مستجدات أعمال التوثيق والتنقيب والترميم بالمعبد الذي تم اكتشافه عام 2014، والوقوف على آخر ما توصل إليه فريق العمل، والعمل على تذليل أي معوقات قد تواجه البعثة.


جاء ذلك بحضور الدكتور محمد إبراهيم مدير عام آثار بني سويف، والعميد أحمد علاء رئيس مركز ومدينة ببا، والأثرية غادة معوض مدير موقع البعثة المصرية الروسية المشتركة، ووليد كامل نائب رئيس المدينة.

وتابع المحافظ سير أعمال البعثة بالموقع الأثري، الذي يضم معبدًا يعود للعصر البطلمي، حيث تواصل البعثة أعمال الكشف عن امتدادات المعبد تحت إشراف نخبة من الأثريين المصريين والأجانب، إلى جانب تنفيذ أعمال المسح الطبوغرافي لدراسة تضاريس الموقع، وأعمال التوثيق والدراسة للمعالم الأثرية الظاهرة على السطح، من أوانٍ فخارية وعظام وأحجار، فضلًا عن دراسة طبقات التربة باستخدام أحدث الأجهزة العلمية.

 

كما تشمل الأعمال تقييم المخاطر المحتملة التي قد تؤثر على المنطقة الأثرية، وعلى رأسها المياه الجوفية، بالإضافة إلى إعداد خريطة طبوغرافية حديثة ودقيقة لكامل مساحة المنطقة.


ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد إبراهيم مدير عام آثار بني سويف، أن المعبد المكتشف يرجع إلى عهد الملك بطليموس الثاني خلال القرنين الثاني والثالث قبل الميلاد، وكان مكرسًا لعبادة الإلهة إيزيس التي حظيت بمكانة وشهرة واسعة خلال العصر البطلمي، مشيرًا إلى أن المعبد أعيد استخدامه في العصور الرومانية اللاحقة، ولم يتبق منه سوى الأساسات.

 

وأضاف أن هناك ترجيحات لاستخدام المعبد لاحقًا ككنيسة في أواخر العصر الروماني، حيث يحتوي على بقايا نقوش تمثل الإله حابي معبود النيل وهو يقدم القرابين للملك بطليموس الثاني على الجدار الشرقي للمعبد، لافتًا إلى أن للمعبد امتدادًا طوليًا من الغرب إلى الشرق، ومن المرجح أن تكون بوابته الرئيسية في الجهة الغربية المواجهة لنهر النيل.

 

وأشار مدير الآثار إلى أن المعبد يُعد واحدًا من المعابد المحلية التي حرص الملك بطليموس الثاني على إنشائها بالأقاليم، بتمويل ملكي وشعبي، لتوطيد حكمه وكسب رضا المصريين، موضحًا أنه تم اكتشاف معبد مماثل بمنطقة آثار إهناسيا المدينة، لا يختلف كثيرًا عن معبد جبل النور من حيث الطراز والنقوش التي تعود لفترات الدولة الوسطى والحديثة.

 

وفي ختام الزيارة، وجه محافظ بني سويف بتوفير كافة التيسيرات اللازمة لدعم أعمال البعثة، مثمنًا جهود فريق العمل وتحملهم الصعاب في سبيل تحقيق اكتشافات أثرية جديدة تضيف إلى الرصيد الحضاري والتاريخي لمصر، وتسهم في إبراز ما تمتلكه بني سويف من ثراء أثري، بما ينعكس إيجابًا على خطط التنمية والسياحة بالمحافظة، ويعزز مكانتها على خريطة السياحة المصرية.

تابع مواقعنا