اختصه الله بمكانة عظيمة.. ما هي أفضل الأعمال في شهر رجب؟
تحدثت وزارة الأوقاف، عن فضل شهر رجب، قائلة، إن شهر رجب يعد من الأشهر الحرم التي اختصها الله بمكانة عظيمة، مما يستوجب على المسلم اغتنام أوقاته بالتقرب إلى الخالق سبحانه؛ وقد رسم لنا العلماء والفقهاء معالم واضحة لاستثمار هذه النفحات الربانية من خلال حزمة من الأذكار والعبادات التي تزكي النفس وتطهر القلب.
أهمية الذكر والكلمات العشر الطيبات
وأضافت وزارة الأوقاف عبر موقعها الرسمي: ومن وظائف شهر رجب، هي ذِكْرُ اللهِ: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} [البقرة: ١٥٢]. وقد وَجَدَ أهلُ اللهِ في القرآنِ والسُّنَّةِ كلماتٍ سَمَّوها (الكلماتِ العَشْرِ الطَّيِّبات): «سُبْحَانَ اللهِ، الحَمْدُ لِلَّهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ».
وتابعت: وهذه الخمسةُ يُسَمِّيها أهلُ اللهِ (الباقياتِ الصالحاتِ)؛ لأنَّها هي التي تَبْقَى للإنسانِ بعدَ رحيلِهِ من هذا الدكّان؛ فبعدَ رحيلِ السُّكَّانِ من الدكّان تَبْقَى الباقياتُ الصالحاتُ نورًا في القبرِ، وضياءً يومَ القيامةِ، وذِكْرًا في الملأِ الأعلى، موضحًا بالإضافة إلى تتمة الأذكار الجامعة وجوامع الكلم: «أَسْتَغْفِرُ اللهَ، إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ، حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ». وبها تَتِمُّ العَشْرَةُ.
وأكملت: بالإضافة إلى الدُّعاءُ والمُناجاةُ: عِشْ مع ربِّكَ وناجِه؛ فـ«الدُّعاءُ هو العبادةُ»، وقِراءةُ القرآنِ الكريمِ: وَلِمَنْ لا يَسْتَطِيعُ القِراءةَ لأيِّ سببٍ كان، فَلْيَسْمَعِ القرآنَ وَلْيَتَدَبَّرْه.
وأوضح: والدُّعاءُ والذِّكْرُ والتِّلاوَةُ: وكُلُّها – الحَمْدُ لِلَّهِ – في القرآنِ والسُّنَّةِ؛ فإذا عَدَّلْتَ نفسَكَ على هذا، أَصْبَحْتَ عبدًا رَبَّانِيًّا، ورأيتَ اللهَ وراءَ كلِّ شيءٍ، وعَرَفْتَ أنَّكَ على الطريقِ الصحيحِ في علاقتِكَ مع اللهِ. ابدأْ بهذا، وغَيِّرْ نفسَكَ، وجَدِّدْ حياتَكَ.
وأكدت: تتمثل وظائف شهر رجب في لزوم الذكر والدعاء وتلاوة القرآن، مع التركيز على الكلمات العشر الطيبات التي تمنح العبد نورًا في قبره وضياءً في آخرته. إن الالتزام بهذه الأوراد الإيمانية يحول الإنسان إلى عبد رباني يرى رعاية الله في كل شؤونه، مما يضمن له السير على الطريق الصحيح؛ ابدأ الآن بتغيير نفسك وتجديد حياتك عبر إحياء هذه السنن القولية والعملية، لتكون مستعدًا لاستقبال المواسم المباركة بقلب سليم وعمل متقبل.



