من فقدان السمع إلى طنين الأذن.. تعرف على مخاطر استخدام سماعات الأذن لفترات طويلة
هل تقضي ساعات طويلة يوميًا في الاستماع إلى الموسيقى عبر سماعات الأذن؟.. قد تبدو هذه العادة غير ضارة، لكنها قد تحمل آثارًا سلبية خطيرة على صحة السمع إذا اقترنت بارتفاع مستوى الصوت وطول مدة الاستخدام.
مخاطر رئيسية لاستخدام سماعات الأذن لفترات طويلة
ولتسليط الضوء على هذه المخاطر، ذُكر بمجلة HT Lifestyle مع الدكتور جيوتيرماي إس هيغدي، رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة واستشاري أول في مستشفى أستر وايتفيلد، الذي شدد على ضرورة الاعتدال في استخدام سماعات الأذن، سواء من حيث مدة الاستماع أو مستوى الصوت.
ورغم إقراره بأن سماعات الأذن قد تساعد على التركيز وتحسين تجربة الاستماع، أكد الدكتور هيغدي أن الأبحاث الطبية تشير إلى مخاطر واضحة عند الإفراط في استخدامها. وفيما يلي أبرز التأثيرات الصحية السلبية المرتبطة بذلك:
1. فقدان السمع الناتج عن الضوضاء
يُعد هذا النوع من فقدان السمع من أكثر المشكلات شيوعًا، إذ إن التعرض لأصوات تتجاوز 85 ديسيبل لفترات طويلة قد يؤدي إلى تلف دائم في الأعصاب داخل الأذن الداخلية.
2. طنين الأذن
من الآثار الجانبية الشائعة أيضًا طنين الأذن، الذي يظهر على شكل رنين أو أزيز أو أصوات وهمية مستمرة، ويرتبط بشكل خاص بالاستخدام المطوّل لسماعات الأذن بمستويات صوت مرتفعة.
3. إجهاد السمع
أشار الدكتور هيغدي إلى حالة من الإرهاق السمعي قد تصيب المستخدمين، حيث يصبح من الصعب التركيز أو متابعة الأصوات أو تمييز الكلام بعد ساعات طويلة من التعرض المستمر للصوت، حتى وإن لم تكن حالة مرضية مشخصة.
4. انخفاض الوعي بالمحيط
تقنيات إلغاء الضوضاء قد تؤثر على طريقة معالجة الدماغ للأصوات، ما يقلل من الانتباه للأصوات المحيطة، وقد يستمر هذا التأثير حتى عندما تبدو اختبارات السمع طبيعية.
5. الإجهاد المعرفي على المدى الطويل
حذر الطبيب من أن استخدام سماعات الأذن لأكثر من ساعتين يوميًا قد يؤثر بمرور الوقت على مهارات إدراكية مهمة مثل الانتباه والذاكرة، نتيجة التعرض المستمر للإجهاد السمعي.
اختيار السماعات المناسبة
وفي ختام حديثه، أوضح الدكتور هيغدي أن اختيار نوع السماعات يلعب دورًا مهمًا في حماية السمع، مشيرًا إلى أن السماعات التي توضع فوق الأذن تُعد خيارًا أفضل من سماعات الأذن الصغيرة التي تُدخل مباشرة في قناة الأذن.
ويؤكد الأطباء أن الاعتدال في الاستخدام، وخفض مستوى الصوت، وأخذ فترات راحة منتظمة، تبقى الخطوات الأهم للحفاظ على صحة السمع على المدى الطويل.


