كيف يتم أداء السنن والرواتب حال الجمع بين الصلاتين بسبب المطر والوحل الشديدين؟.. المفتي يجيب
أجاب الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، على سؤال ورد إليه نصه: ما كيفية أداء السنن والرواتب حال الجمع بين الصلاتين جمع تقديم بسبب المطر والوحل الشديدين؟
وقال المفتي عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية: تشترط الموالاة عند الجمع بين الصلاتين: (الظهر والعصر)، و(المغرب والعشاء) جمع تقديم، ولا يجوز الفصل بينهما بأداء السنن الرواتب أو غيرها، ويكون أداء السنن في هذه الحالة إما بأن يبدأ بالسنة القَبْلية التي تختص بالفريضة الأولى، ثم يصلي الفرضَيْن متتابعَيْن مُرتَّبَيْن من غير فاصل بينهما، ثم يصلي السنن الباقية من بَعدِية الأولى وقَبْلية الثانية وبَعْدِيَّتها، أو أن يبدأ بصلاة الفرضَيْن مُرتَّبَيْن ثم بعدهما يصلي سُنة الأولى القَبْلية ثم بَعْدِيَّتها، ثم سُنة الثانية القَبْلية ثم بَعْدِيَّتها.
القدر الذي يبيحه المطر والوحل الشديدان من جمع الصلوات
وتابع: قد اختلفت أنظار الفقهاء في القدر الذي يبيحه المطر والوحل الشديدان من جمع الصلوات، فذهب المالكية والحنابلة في الأصح عندهم إلى جواز جمع التقديم في الحَضَر بين العِشاءين (المغرب والعشاء) فقط، لا الظُّهْرَيْن (الظهر والعصر)، بل ذهب المالكية إلى أنَّ هذا الجمع مندوب إليه في هذه الحالة؛ قال الإمام أحمد الدردير المالكي في "الشرح الكبير" (1/ 370 -مع "حاشية الدسوقي"-، ط. دار الفكر) [(و) رُخص ندبًا لمزيد المشقة (في جمع العِشاءين فقط) جمع تقديم، لا الظُّهْرَيْن؛ لعدم المشقة فيهما غالبًا (بكل مسجد) ولو مسجد غير جمعة، خلافًا لمن خصَّه بمسجد المدينة أو به وبمسجد مكة، (لمطر) واقع أو متوقع، (أو طين مع ظلمة) للشهر، لا ظلمة غيم لا (طين) فقط على المشهور، (أو ظلمة) فقط اتفاقًا] اهـ.
وأضاف: وقال الإمام منصور البُهُوتي الحنبلي في "كشاف القناع" (1/ 490، ط. عالم الكتب) [(ويجوز) الجمع (بين العِشاءين لا الظُّهْرين، لمطر يبل الثياب، زاد جمع: أو) يبل (النعل أو البدن، وتوجد معه مشقة)، روى البخاري بإسناده أنه صلى الله عليه وسلم: «جمع بين المغرب والعشاء في ليلة مطيرة»، وفعله أبو بكر وعمر وعثمان] اهـ.


