سفير فلسطين: مصر لعبت دورًا عظيما منذ 7 أكتوبر 2023.. والرئيس السيسي مفوض بالتدخل في شؤوننا لثقتنا في دور القاهرة
قال السفير دياب اللوح، سفير دولة فلسطين لدى القاهرة، إن الدور المصري منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى اليوم شكّل ركيزة أساسية في التعامل مع العدوان على قطاع غزة، وهو دور عظيم ومقدر عاليًا من الشعب الفلسطيني بكل مكوناته السياسية والاجتماعية والنقابية، وكذلك من القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس.
وأوضح اللوح خلال لقائه مع الصحفيين، أن هناك تشاورًا وتنسيقًا دائمين بين القيادتين الفلسطينية والمصرية، من خلال تواصل مستمر بين الرئيس محمود عباس وشقيقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعلى مختلف المستويات السياسية والأمنية والإنسانية، حول مجمل الترتيبات الراهنة والمستقبلية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وأشار سفير فلسطين إلى أن مصر لم تكن يومًا مجرد دولة محورية في الإقليم، بل شريكًا أصيلًا في صيانة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وحريصة بالقدر نفسه على ضمان مستقبل أفضل للفلسطينيين، انطلاقًا من ثوابتها التاريخية ودورها القومي.
السفير اللوح: الموقف المصري كان مشرفا وواضحا منذ اللحظة الأولى
وفيما يتعلق بالدور الإنساني، شدد السفير الفلسطيني على أن الموقف المصري كان مشرفًا وواضحًا منذ اللحظة الأولى، وقد قوبل ولا يزال يقابل بترحيب واسع وشكر عميق من أبناء قطاع غزة، سواء ممن صمدوا داخل القطاع أو من الذين اضطروا للخروج إلى مصر بفعل الظروف الإنسانية القاسية.
وبيّن السفير الفلسطيني أن نحو 110 آلاف مواطن فلسطيني دخلوا الأراضي المصرية عبر معبر رفح خلال فترات فتحه لأسباب طبية وإنسانية، مشيرًا إلى أن مصر استقبلت داخل مستشفياتها نحو 8 آلاف جريح ومريض، برفقة ما يقارب من 18 ألف مرافق، جرى استيعابهم وعلاجهم وإيواؤهم بالكامل داخل المستشفيات التابعة لوزارة الصحة المصرية.
وأكد السفير الفلسطيني أن الدولة المصرية تحمّلت التكلفة الكاملة لعلاج وإعاشة وإيواء ما يقارب 25 ألف فلسطيني، بنسبة تغطية مالية بلغت 100%، في تعبير واضح عن التزام إنساني وأخلاقي يعكس عمق العلاقة الأخوية بين الشعبين، ويجسد الدور المصري التاريخي في نصرة الشعب الفلسطيني في أحلك الظروف.
وأشار السفير اللوح، إلى أن هناك تفويضًا واضحًا ومباشرًا من الرئيس الفلسطيني لجمهورية مصر العربية، وللرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيًا، بالاضطلاع بدور التدخل الدائم في الشأن الفلسطيني، انطلاقًا من الثقة الراسخة بالدور المصري ومسؤوليته القومية والتاريخية.
وأوضح اللوح أن الشعب والقيادة الفلسطينية لم يسمحوا لأي طرف بالتدخل في شؤونهم الداخلية، باستثناء مصر وقيادتها السياسية ممثلة بالرئيس عبد الفتاح السيسي، باعتبارها صاحبة قضية وشريكًا أصيلًا في الدفاع عن الحقوق الوطنية الفلسطينية، وحاميةً للمقدسات.
وأشار السفير الفلسطيني إلى أن الدماء المصرية سالت وامتزجت بتراب القدس وكل فلسطين، في شهادة تاريخية على عمق الالتزام المصري، وعلى الدور الذي تقوم به مصر، بقيادة الرئيس السيسي، دفاعًا عن الأرض والمقدسات والإنسان الفلسطيني.
وذكر السفير الفلسطيني، أن الرئيس السيسي نجح، وبجهد شخصي وحاسم، في إفشال مخططات التهجير القسري أو الطوعي للشعب الفلسطيني، وتمسّك بموقف مصري ثابت رفض تحويل المعاناة الإنسانية إلى بوابة لتصفية القضية الفلسطينية أو المساس بالحقوق الوطنية المشروعة للفلسطينيين.


