الأربعاء 24 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

وزير التعليم العالي: مصر تقدمت إلى المركز 25 عالميًا في حجم الإنتاج العلمي

حفل عيد العلم
أخبار
حفل عيد العلم
الثلاثاء 23/ديسمبر/2025 - 08:49 م

شهدت جامعة القاهرة يومًا تاريخيًا باحتضان قاعة احتفالاتها الكبرى فعاليات النسخة العشرين من حفل عيد العلم، بحضور رفيع المستوى ضم عددًا من كبار رجال الدولة، وقيادات التعليم العالي والبحث العلمي، وكوكبة من علماء الجامعة المكرمين.

وأُقيم الحفل تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وإشراف الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، لتكريم 45 عالمًا من علماء الجامعة ومفكريها وباحثيها الحاصلين على جوائز الدولة والجامعة بأنواعها المختلفة في شتى المجالات العلمية عن عام 2024، تقديرًا لما حققوه من إنجازات بحثية وعلمية في المحافل المحلية والدولية، وتأكيدًا على مكانة العلم والعلماء في الدولة المصرية.

مصر تقدمت إلى المركز 25 عالميًا في حجم الإنتاج العلمي

وحضر الاحتفالية عدد من الوزراء، في مقدمتهم الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والدكتورة هالة السعيد مستشار رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية، والمستشار محمد عبد العال النائب الأول لرئيس محكمة النقض، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، إلى جانب عدد كبير من الشخصيات العامة، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات ووكلائها، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.

وفي كلمته، أكد الدكتور خالد عبد الغفار أن قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، التي افتُتحت عام 1935، شهدت عبر تاريخها لقاءات واحتفالات حضرها عدد من رؤساء الدول، ما يعكس مكانتها العالمية، وليس فقط على المستوى المحلي، مشددًا على أن جامعة القاهرة تمثل رمزًا للدولة المصرية التي كانت ولا تزال منارة للتنوير والعلوم. 

وأوضح أن دور الجامعة لا يقتصر على تخريج المتفوقين، بل يمتد ليشمل بناء الإنسان وتنمية رأس المال البشري، وتحفيز الابتكار وريادة الأعمال، وخدمة المجتمع.

من جانبه، أكد الدكتور أيمن عاشور أن يوم العلم لا يُعد مجرد احتفال، بل رسالة واضحة بأن العلم هو الأساس الحقيقي للتنمية الشاملة، والطريق نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا، مشيرًا إلى أن الأمم لا تُقاس فقط بما تمتلكه من موارد، وإنما بما تنتجه من معرفة، وبما تستثمره في عقول أبنائها. 

وأوضح أن الدولة المصرية وضعت العلم والبحث العلمي في صدارة أولوياتها، إدراكًا لأهمية التعليم العالي كقاطرة للتنمية ومحرك للابتكار وداعم رئيسي لاقتصاد المعرفة.

وأضاف الوزير أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعمل على تعزيز جودة التعليم، ودعم البحث العلمي التطبيقي، وربط مخرجات الجامعات والمراكز البحثية باحتياجات المجتمع وخطط التنمية الوطنية، مؤكدًا الدور المحوري للجامعات في إعداد أجيال قادرة على التفكير النقدي والإبداع والمنافسة إقليميًا ودوليًا، مع إيلاء اهتمام خاص بدعم الباحثين الشباب وتمكينهم من تحويل أفكارهم إلى حلول عملية تخدم المجتمع.

واستعرض الدكتور أيمن عاشور أبرز المؤشرات الإيجابية التي حققتها الجامعات والمراكز البحثية، موضحًا أن مصر احتلت المرتبة 25 عالميًا في عام 2024 من حيث حجم الإنتاج العلمي، مقارنة بالمرتبة 37 قبل عشرة أعوام، من بين 190 دولة. 

وأشار إلى تقرير مؤشر المعرفة العالمي لعام 2025، الذي أفاد ببلوغ عدد الباحثين في مصر 853 باحثًا لكل مليون مواطن، لتحتل المرتبة 55 عالميًا، مقارنة بنحو 500 باحث لكل مليون مواطن في عام 2013.

ولفت إلى أن عدد الباحثين المصريين المدرجين في قواعد بيانات Scopus التابعة لمؤسسة إلسيفير تجاوز 140 ألف باحث، مع زيادة ملحوظة في عدد العلماء المصريين المدرجين ضمن قائمة أفضل 2% من علماء العالم الصادرة عن باحثي جامعة ستانفورد بالتعاون مع مؤسسة إلسيفير، حيث بلغ عددهم 1106 علماء في عام 2024، مقارنة بـ396 عالمًا في عام 2019، مضيفًا أن 78% من الإنتاج العلمي المصري نُشر في مجلات Q1 وQ2، وأن 18.7% منه يقع ضمن أعلى 1–10% من المجلات الدولية.

وأشار الوزير إلى أن جامعة القاهرة تتصدر الجامعات المصرية في الإنتاج البحثي، بإجمالي 27.869 بحثًا خلال الفترة من 2022 إلى 2024، مشيدًا بتصدرها التصنيفات الدولية العامة والفرعية، ومنها تصنيفات البرامج والتنمية المستدامة، فضلًا عن تميزها بعدد علمائها المدرجين ضمن قائمة أفضل 2% من علماء العالم، والذي بلغ 118 عالمًا.

وأوضح الدكتور أيمن عاشور أن الوزارة أعدّت خريطة بحثية وطنية تهدف إلى ربط أولويات المشروعات البحثية باحتياجات التنمية، وربطها بمخرجات المبادرة الرئاسية تحالف وتنمية، بما يسمح بتحديد المشروعات الفائزة وفقًا للقدرات البحثية لكل جامعة، وربطها بالموارد الاقتصادية المتاحة داخل الأقاليم المصرية السبعة، بما يحقق التكامل بين البحث العلمي والتنمية الإقليمية المستدامة.

تابع مواقعنا