تعرف على تأثير الإفراط في استخدام منصات التواصل الاجتماعي على صحة الدماغ
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي اليوم أكثر من مجرد نشاط ترفيهي بسيط، فهي أساس العديد من الأنشطة الحياتية اليومية، وعلى الرغم من أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست بالضرورة سيئة للدماغ، إلا أنها قد تصيب بمشاكل الصحة العقلية والتعرض للخرف، حيث أوضح خبراء الصحة، تأثير زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الدماغ.
تأثير الإفراط في استخدام منصات التواصل الاجتماعي على صحة الدماغ
ووفقًا لما نشر في تايمز أوف إنديا، تظهر الأبحاث أن التواصل الاجتماعي الحقيقي يحمي من الخرف، بينما يؤدي التصفح المستمر إلى عكس ذلك، إذ يدرب الدماغ على التشتت والبحث عن الجديد وضعف تكوين الذاكرة، ومع مرور الوقت قد يضعف هذا الاحتياطي المعرفي، وهو أحد أقوى مؤشرات صحة الدماغ على المدى الطويل، ويتكيف الدماغ مع ما يمارسه، وعندما تتغير العادات، يمكن للدماغ أن يتغير أيضًا، كما قال.
وتعد وسائل التواصل الاجتماعي منصةً محايدةً تُؤثر إيجابًا أو سلبًا على الدماغ، وذلك بحسب الوقت الذي يقضيه المستخدمون عليها والأنشطة التي يمارسونها، وتشير الدراسات إلى أن الأنشطة التعليمية التي تساعد الأفراد على التعلم والتواصل مع أفراد أسرهم تحسن قدراتهم اللغوية، بينما يؤدي الاستخدام المفرط والمكثف لوسائل التواصل الاجتماعي إلى تراجع الانتباه وضعف الذاكرة العاملة، وقد اكتشف العلماء أن الاستخدام المفرط الذي لا يستطيع الناس التوقف عنه يؤدي إلى زيادة الإرهاق الذهني والتشوش الذهني وضعف التركيز أثناء متطلبات العمل الصعبة.
ويكتسب الدماغ عادة البحث عن محتوى جديد، لأنه يقضي وقته في تصفح خلاصات لا حصر لها، تعرض منشورات قصيرة ومتكررة باستمرار، وتشير الدراسات التي أُجريت على الشباب إلى أن قضاء أكثر من ثلاث ساعات يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي يؤدي إلى انخفاض القدرة على التركيز، وضعف الذاكرة، وتراجع القدرة على التركيز على المهام المعقدة، مما يؤثر سلبًا على الدراسة والعمل.
