دراسة علمية تكشف: تطعيم الأولاد ضد فيروس الورم الحليمي البشري يقلل إصابة النساء بسرطان عنق الرحم
كشفت دراسة علمية حديثة أن تطعيم الأولاد ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) في سن مبكرة قد يسهم بشكل كبير في تقليل معدلات إصابة النساء بسرطان عنق الرحم مستقبلًا، في خطوة اعتبرها الباحثون أساسية للقضاء على المرض عالميًا.
تطعيم الأولاد ضد فيروس الورم الحليمي البشري يقلل إصابة النساء بسرطان عنق الرحم
ووفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة علم الأحياء الرياضي، فإن أكثر من 90% من حالات سرطان عنق الرحم ترتبط بفيروس الورم الحليمي البشري، وهو فيروس ينتقل غالبًا عبر التلامس الجلدي، وعادة ما يكون دون أعراض واضحة، ما يجعل كثيرين حاملين له دون علمهم.
وقال أبا جوميل، أستاذ الرياضيات بجامعة ميريلاند والمؤلف الرئيسي للدراسة، إن العالم يفقد نحو 350 ألف شخص سنويًا بسبب سرطان عنق الرحم، مؤكدًا أن توسيع نطاق التطعيم ليشمل الأولاد يقلل العبء الواقع على تطعيم الإناث فقط، ويساعد على تحقيق ما يُعرف بـ«مناعة القطيع».
وأضاف جوميل أن تطعيم الذكور لا يحمي النساء فحسب، بل يقلل أيضًا من مخاطر إصابة الرجال أنفسهم بأنواع أخرى من السرطانات المرتبطة بفيروس HPV، مثل سرطان القضيب، والشرج، وأجزاء من الحلق واللسان.
وتوصي الهيئات الطبية بأن يكون العمر المثالي لتلقي لقاح فيروس الورم الحليمي البشري بين 11 و12 عامًا، حيث تكون الاستجابة المناعية في ذروتها، مع الحصول على جرعتين يفصل بينهما ستة أشهر إلى عام. وفي حال بدء التطعيم بعد سن 15 عامًا، يحتاج الشخص إلى ثلاث جرعات.
وأظهرت بيانات حديثة أن معدلات تطعيم الفتيات في الولايات المتحدة أعلى قليلًا من الذكور، إذ تلقّت نحو 70% من الفتيات بعمر 17 عامًا التطعيم الكامل، مقابل 66% من الذكور في العمر نفسه، وهو ما اعتبره الباحثون مؤشرًا على ضرورة تكثيف حملات التوعية لتشجيع تطعيم الأولاد.
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة توصي بتطعيم الفتيات منذ عام 2006، والأولاد منذ عام 2011، وهو ما وضعها على مسار قد يؤدي إلى القضاء على سرطان عنق الرحم بحلول عام 2030، بحسب تقديرات جمعية معاهد السرطان الأمريكية.


