تحرك عاجل من المحليات بسبب مسلسل انهيار المنازل القديمة في إسنا
سادت حالة من القلق في مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر خلال الأيام القليلة الماضية، إثر تكرار حوادث انهيار منازل قديمة مبنية من الطوب اللبن، ما فتح ملف المباني المتهالكة التي باتت تهدد أرواح المارة والسكان.
وقائع متتالية بشارع البحر والمطاعنة
شهد شارع البحر الرئيسي بمدينة إسنا في الواقعة الأولى، انهيارا جزئيا لمنزل قديم، حيث تساقطت أجزاء من واجهة البناء بشكل مفاجئ. ولعناية الله، لم يسفر الحادث عن أي إصابات بشرية، حيث تدخلت الأجهزة المحلية وفرق الطوارئ فورًا لفرض طوق أمني وإخلاء المنطقة المحيطة لضمان سلامة المارة.
وفي سياق متصل، لم تكد المدينة تلتقط أنفاسها حتى انهار منزل آخر بمنطقة المطاعنة، وهو مبنى تقليدي مشيد من الطوب اللبن، مما أسفر عن إصابات متفاوتة في بعض الوقائع المشابهة، وعكس حجم الخطورة التي تمثلها هذه الكتل السكنية القديمة.
أسباب الانهيار وتآكل البنية
أرجع الأهالي أسباب هذا المسلسل المتكرر إلى تقادم هذه المباني وتآكل جدرانها الطينية بفعل الزمن وعوامل التعرية، مع غياب الصيانة الدورية الضرورية.
وأكد عدد من الأهالي أن معظم المنازل في المناطق القديمة بإسنا تجاوزت عمرها الافتراضي ولم تعد صالحة للسكن الآدمي، مما يحولها إلى قنابل موقوتة.
تحرك رسمي ولجان فنية
كثفت الوحدة المحلية لمركز ومدينة إسنا من جانبها، جهودها، حيث بدأت الجهات المعنية في شن حملات معاينة ميدانية للمنازل المتقادمة. ويجري حاليًا إعداد تقارير فنية هندسية لتحديد المباني شديدة الخطورة للتدخل السريع سواء بالترميم أو الإزالة، وذلك لمنع تكرار مثل هذه الكوارث وحفاظًا على الأرواح والممتلكات.
