القاهرة والخرطوم إيد واحدة في مجلس الأمن.. احتفاء سوداني بكلمة مصر دعما للسودان
شهدت أروقة مجلس الأمن الدولي تنسيقا دبلوماسيا رفيع المستوى بين القاهرة والخرطوم، جسد شعار "إيد واحدة" في مواجهة التحديات الوجودية التي تعصف بالسودان، وظهر هذا التلاحم بوضوح في جلوس مندوب مصر الدائم بجانب رئيس الوزراء السوداني خلال إلقاء كلمته أمام المجلس، ثم بتبادل التحية والتقدير بين الجانبين عقب الكلمة التي ألقاها المندوب المصري، ما عكس انسجام الرؤى الرسمية تجاه ضرورة إنهاء النزاع المسلح واستعادة هيبة الدولة الوطنية.
مندوب مصر: السودان جار عزيز على قلوب المصريين ويمر بأزمة عميقة
وفي كلمته، أطلق المندوب المصري تحذيرات شديدة اللهجة، مؤكدا أن الوضع المتأزم في السودان لا يجب بأي حال من الأحوال أن يتحول إلى مجال للتنافس الإقليمي أو ساحة للتناحر وتصفية الحسابات الدولية.
وشدد المندوب المصري على أن القاهرة رسمت خطوطا حمراء واضحة فيما يتعلق بوحدة السودان وسلامة أراضيه، محذرا من أن استمرار الانتهاكات وتجاوز هذه الخطوط سيهدد أمن المنطقة بأكملها، لا سيما مع تفاقم الأوضاع الإنسانية والجرائم المسجلة في إقليمي دارفور وكردفان.
وأكد أن الدولة المصرية تواصل جهودها الدؤوبة لوقف نزيف الدم في السودان، لاعتباره جار عزيز يمر بأزمة عميقة تتطلب تكاتفا دوليا صادقا بعيدا عن الأجندات الضيقة.
وطالب المندوب المصري المجتمع الدولي باتخاذ تدابير حازمة لوقف الجرائم في الأقاليم المضطربة، مجددا التزام مصر بتقديم كل أوجه الدعم الإغاثي والسياسي للشعب السوداني الشقيق لتجاوز هذه المحنة التاريخية، وهو الموقف الذي قوبل بإشادات واسعة من الأوساط الشعبية السودانية التي رأت في الموقف المصري صمام أمان لوحدة بلادهم.


