بالأسماء.. الانتهاء من تركيب شواهد قبور عدد من عظماء مصر في مقبرة الخالدين | صور
شهدت منطقة عين الصيرة مؤخرًا الانتهاء من تجهيز بعض تركيبات شواهد مقابر الخالدين، وهو المشروع الذي استهدف نقل رفات ومقتنيات معمارية لمجموعة من الشخصيات التاريخية المؤثرة في تاريخ مصر.
ويأتي اختيار موقع المشروع بجوار متحف الحضارة ليخلق ترابطًا زمنيًا ومكانيًا، ليحول المنطقة إلى مركز ثقافي متكامل يربط بين عظمة الماضي المصري القديم وسير الشخصيات التي شكلت وجدان الدولة المصرية في عصورها المتأخرة، وفقًا لبيانات رسمية صادرة عن محافظة القاهرة.
وخلال جولة لـ القاهرة 24 داخل مقابر الخالدين، تتصدر مشهد هذا الصرح الجديد مقبرة أمير الشعراء أحمد شوقي، التي تم نقل رفاته إليها وإعادة بناء تركيبتها المعمارية.
وبحسب جهاز التنسيق الحضاري، فإنه حرص على ترميم الشواهد والتراكيب الأصلية للمقبرة، لتظل شاهدة على مكانة شوقي الدولية كرمز للأدب، مع الحفاظ على الطراز المعماري الذي ميز مدفنه الأصلي.
منهم والفريق إسماعيل باشا ومحمود الفلكي.. الانتهاء من تجهيز تركيبات قبور عظماء مصر في مقبرة الخالدين
هذا التوجه لا يقتصر على الوفاء لرموز الأدب فحسب، بل يمتد ليشمل رواد العلم والعسكرية، مثل "محمود الفلكي" رائد علم الفلك الأثري الذي ربط بين النجوم والعمارة المصرية القديمة، والفريق "إسماعيل سليم باشا" أحد أبطال العسكرية المصرية في القرن التاسع عشر، مما يجعل المكان سجلًا حافلًا بالبطولات والمنجزات العلمية، بحسب محافظة القاهرة.
كما يتجلى في "مقابر الخالدين" ثراء العمارة المرتبطة بالأسرة العلوية والعائلات الأرستقراطية التي لعبت أدوارًا سياسية واجتماعية كبرى، حيث يضم الصرح تراكيب نادرة تخص عائلة "يكن" العريقة، ومنها مدفن "أمينة هانم" زوجة محمد علي باشا، و"كلزار هانم" زوجة إبراهيم باشا، و"زهرة هانم فاضل".
وتبرز القيمة الفنية في هذه التراكيب من خلال النقوش والخطوط، ومنها ما كُتب بالتركية القديمة مثل تركيبة السيدة "أسودة" من عائلة يكن، وتركيبات عائلة "العظم" السورية التي تعكس تلاحم النسيج العربي التاريخي في قلب القاهرة، وتبرز من بينهم شخصية "حقي العظم" بتركيبته ذات الشاهدين الفريدين، والشخصيات السياسية البارزة من آل العظم مثل فوزي ورضا العظم، وأيضًا تركيبتي "بركات رضا" و"علي باشا رضا"، والقاضي "جميل ثابت" واللواء "محمد وفقي".
