طبيبة جلدية: هكذا يمكن التنبؤ بظهور التجاعيد مع التقدم في العمر
تُعد التجاعيد جزءًا طبيعيًا من عملية الشيخوخة، إلا أن وتيرتها وعمقها يختلفان من شخص لآخر تبعًا لعوامل متعددة، أبرزها نمط الحياة والعناية بالبشرة، وفي هذا السياق، أوضحت الدكتورة كسينيا كوبيتس، مديرة قسم الأمراض الجلدية التجميلية بمركز مونتيفيوري أينشتاين للرعاية المتقدمة، أن هناك مؤشرات واضحة يمكن من خلالها توقع من سيكون أكثر عرضة لظهور التجاعيد المبكرة والعميقة، وذلك وفقًا لما نشر في نيويورك بوست.
طبيبة جلدية: هكذا يمكن التنبؤ بظهور التجاعيد مع التقدم في العمر
تظهر التجاعيد عندما يفقد الجلد تدريجيًا الكولاجين والإيلاستين، وهما المسؤولان عن تماسك الجلد ومرونته، وتؤدي عوامل مثل الجفاف، التوتر، قلة النوم، سوء التغذية، والتعرض المستمر لأشعة الشمس إلى تسريع هذه العملية، إلى جانب العوامل الوراثية والتغيرات الهرمونية.
وتشير كوبيتس إلى أن الإجهاد المزمن يلعب دورًا محوريًا في تسريع الشيخوخة، إذ يزيد من إنتاج الجذور الحرة التي تهاجم خلايا الجلد. كما أن الأشخاص الذين لا يعتمدون نظامًا غذائيًا صحيًا غنيًا بالخضراوات والفواكه يكونون أكثر عرضة لبشرة باهتة وتجاعيد مبكرة.
والتعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية يُعد من أخطر أسباب شيخوخة الجلد المبكرة، حيث يؤدي إلى تكسير الكولاجين والإيلاستين، وإحداث تلف في الحمض النووي للخلايا. وتزداد الخطورة لدى أصحاب البشرة الفاتحة، خاصة في المناطق المشمسة أو عند ممارسة الأنشطة الخارجية دون حماية كافية.
وأكدت، الطبيبة أن واقي الشمس بعامل حماية لا يقل عن 30، إلى جانب القبعات والنظارات الشمسية، يُعد خط الدفاع الأول ضد التجاعيد، حتى في الأيام غير المشمسة.
غياب روتين العناية بالبشرة
غياب روتين يومي ثابت للعناية بالبشرة، خصوصًا الذي يشمل استخدام واقي الشمس، المرطبات، ومضادات الأكسدة، يجعل البشرة أكثر عرضة لعلامات التقدم في السن. وتشدد كوبيتس على أهمية مكونات مثل حمض الهيالورونيك، فيتامين C، الريتينويدات، والببتيدات لدعم تجديد الخلايا وتحفيز إنتاج الكولاجين.
ويُعد التدخين من العوامل المدمرة للبشرة، إذ يسبب تضييق الأوعية الدموية، ما يقلل وصول الأكسجين والعناصر الغذائية إلى الجلد، ويؤدي إلى تفاقم التجاعيد وظهورها بشكل أعمق، خاصة حول الفم والعينين.
