أول تعليق من محمد أبو العلا بعد خروجه من دولة التلاوة: لا أزال أتفيأ ظل من علّمونا هذا الطريق وفي مقدمتهم المنشاوي
علق المتسابق محمد أبو العلا، على خروجه من برنامج دولة التلاوة بعد المنافسات التي جرت خلال حلقة أمس بينه وبين عدد من المتسابقين قائلا: أختِم اليوم مشاركتي في دولة التلاوة، لا على معنى الانتهاء، ولكن على معنى الاكتمال؛ اكتمال تجربةٍ شهدتُ فيها كيف يُصان القرآن إذا تولّاه أهله، وكيف يُكرَم القارئ إذا وُضع في موضعه الصحيح.
أول تعليق من محمد أبو العلا بعد خروجه من دولة التلاوة: كنت وما زلت أتفيأ ظل من علّمونا هذا الطريق وفي مقدمتهم المنشاوي
وكتب عبر فيسبوك: بسم الله الرحمن الرحيم، أختِم اليوم مشاركتي في دولة التلاوة، لا على معنى الانتهاء، ولكن على معنى الاكتمال؛ اكتمال تجربةٍ شهدتُ فيها كيف يُصان القرآن إذا تولّاه أهله، وكيف يُكرَم القارئ إذا وُضع في موضعه الصحيح، وأدين بالشكر العميق لوزارة الأوقاف المصرية، وعلى رأسها الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري – وزير الأوقاف، وقد شهدتُ فيه ــ عن قرب ــ ما لا يُدركه الوصف الإداري: رأيتُ إنسانًا قبل أن أرى مسؤولًا، وأبًا حاضر القلب قبل أن يكون صاحب قرار، يدرك أن قارئ القرآن ابنُ رعايةٍ لا ابنُ منافسة، وأن النفوس لا تُنبت إخلاصًا إلا إذا سُقيت بالاحتواء والرحمة، وأشكر المتحدة للخدمات الإعلامية شكرًا يليق بالمقام، على إخراجٍ أمينٍ لم يَغلب فيه الشكلُ الجوهر، ولا سبق فيه الضوءُ المعنى.
وواصل: كما أشكر لجنة التحكيم، وقد كانوا أهلَ علمٍ وذوق، يُقوِّمون الأداء وهم يستحضرون أمانة الرواية، ويزنون الصوت بميزان الخشية قبل ميزان النغم.
وتابع: أغادر دولة التلاوة، وأنا على يقينٍ أرسخ، بأن التلاوة المصرية ليست مدرسة صوتية، بل ميراثُ فهمٍ وأدبٍ وحال؛ تلاوةٌ تُبنى على العلم، وتُزيَّن بالصدق، وتُختم بالخشوع.
واستكمل: هي تلاوةٌ علّمنا شيوخُها أن القرآن لا يُؤدَّى، بل يُعاش، ولا يُتغنّى به، بل يُتعبَّد بتلاوته، وقد كنتُ ــ وما زلت ــ أتفيّأ ظلَّ من علّمونا هذا الطريق، وفي مقدمتهم الشيخ محمد صديق المنشاوي، الذي علّمنا أن الصدق إذا حضر في التلاوة استغنى عن كل صنعة، وأن الأثر إنما يخرج من قلبٍ خاشع قبل أن يمرّ على حنجرةٍ جميلة، وأستودع هذه التجربة ما علّمتني، مستحضرًا قول الإمام الشاطبي رحمه الله:
وَإِنَّ كِتَابَ اللهِ أَوْثَقُ شَافِعٍ وَأَغْنَى غِنًاء وَاهِبُهُ مُتَفَضِّلُا
واختتم: فمن وقف في رحاب القرآن، فقد وقف على باب الغنى، ومن تشكّل به، فلن يضيع طريقه، والحمد لله رب العالمين.


