ضمن خطة تنمية السياحة الريفية.. محافظ بني سويف يناقش نتائج زيارة فريق التنمية المحلية
أكد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف أهمية دعم التكتلات الحرفية والتراثية باعتبارها أحد المحاور الرئيسية لتحقيق التنمية الاقتصادية المحلية المستدامة، وتعظيم الاستفادة من المقومات البيئية والثقافية التي تتميز بها قرى المحافظة، بما يسهم في توفير فرص عمل حقيقية للشباب والمرأة وتحسين مستوى معيشة المواطنين، مشددًا على ضرورة التكامل بين الجهات التنفيذية والشركاء التنمويين لتحويل هذه الحِرف إلى أنشطة اقتصادية منتجة وقابلة للتسويق محليًا ودوليًا.
جاء ذلك خلال مناقشته تقرير وحدة التنمية الاقتصادية الذي عرضه بلال حبش نائب المحافظ، بشأن نتائج زيارة فريق عمل مشروع الدعم الفني لوزارة التنمية المحلية للمحافظة، والتي تم تنفيذها في الفترة من 23 إلى 25 ديسمبر الجاري، ضمن التجهيز لبدء المرحلة التنفيذية الأولى لمشروع دعم التكتلات الحرفية والتراثية بالمحافظة، والذي يتم بالشراكة بين وزارة التنمية المحلية مشروع الدعم الفني وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، وذلك تحت إشراف ومتابعة مباشرة من نائب المحافظ.
محافظ بني سويف يناقش نتائج زيارة فريق التنمية المحلية
وتضمن التقرير الإشارة إلى تفاصيل برنامج الزيارة والأنشطة التي تم تنفيذها بالتنسيق مع وحدة التنمية الاقتصادية بالمحافظة، حيث شهد اليوم الأول زيارة المجلس القومي للمرأة ولقاء عدد من الحرفيات والمدربين للاطلاع على نماذج من منتجاتهن وبحث سبل تطويرها، أعقبها عقد اجتماع تنسيقي موسع بديوان عام المحافظة برئاسته، وبمشاركة ممثلي الوحدة الاقتصادية، وإدارة السياحة، ومركز المعلومات، والتخطيط الاستراتيجي والعمراني، والبيئة، والوحدة المحلية لمركز ومدينة الواسطى، وذلك في إطار توحيد الرؤى وضمان تكامل الجهود بين الجهات المعنية بالمشروع.
فيما تضمن برنامج اليوم الثاني جولة ميدانية بعدد من ورش الحرف التقليدية، شملت ورشة السجاد اليدوي بمركز ناصر، وورشة الخيامية بالواسطى، إلى جانب زيارة مركز ميدوم لتنمية المهارات، فضلًا عن عقد لقاء مع ممثلي هيئة تنمية الصعيد، لمناقشة فرص التعاون ودعم الحرف اليدوية وربطها ببرامج التنمية الاقتصادية والسياحية بالمحافظة.
واختُتمت الزيارة في يومها الثالث بتنفيذ ورشة مبتكرة لتصنيع الأحذية والحقائب باستخدام خامات صديقة للبيئة، وعلى رأسها خامة ورد النيل، بما يعكس التوجه نحو الصناعات الخضراء المستدامة، إلى جانب زيارة أحد المواقع الأثرية لاستكشاف فرص الربط بين الحِرف التراثية والمنتج السياحي، وبناء مسارات سياحية تعزز من القيمة الاقتصادية للتراث المحلي.
وأوضح بلال حبش نائب المحافظ، أن المرحلة القادمة من المشروع ستشمل عقد حوارات مجتمعية موسعة مع الحرفيين والقيادات المحلية، وتصميم برامج تدريبية وتطويرية متخصصة وفقًا لاحتياجات كل حرفة، فضلًا عن وضع آليات عملية لدعم وتسويق المنتجات الحرفية محليًا ودوليًا، بما يضمن استدامة المشروع وتحقيق أقصى استفادة ممكنة لأبناء المحافظة، لاسيما أن هذا المشروع يعكس حرص المحافظة على ترجمة الرؤى التنموية إلى واقع ملموس، وتمكين الحرفيين ليكونوا شركاء فاعلين في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبما يتماشى مع توجهات الدولة نحو دعم الصناعات الصغيرة والحِرف التراثية والحفاظ على الهوية الثقافية المصرية.
من جهته أضاف الدكتور علاء سعيد مدير وحدة التنمية الاقتصادية، أن المرحلة الأولى من المشروع تهدف إلى فهم أساليب العمل الحالية ورصد نقاط الضعف والقوة والنجاحات القائمة في كل منظومة حرفية محلية، لتعظيم الاستفادة من الأصول المتاحة، وذلك من خلال إجراء تقييم شامل لمنظومة الحرف اليدوية بالقرية وعقد مقابلات موجهة مع الحرفيين والقيادات المحلية وعقد مجموعات تركيز تضم فئات متنوعة من الحرفيين من الجنسين والشباب والسكان المحليين.
وشهدت الزيارة حضور كل من الدكتورة هدى أمان ومحمد العقاد من فريق مشروع الدعم الفني، ومن المحافظة كل من الدكتور علاء سعيد مدير الوحدة الاقتصادية ورانيا عزت مدير إدارة السياحة والدكتور حسين أحمد مدير الصناعات الحرفية، إلى جانب فريق الوحدة الاقتصادية الذي ضم نانسي طه والدكتور شريف حنفي وسارة عاطف.


