أين سيارات ذوي الهمم؟
منحني الله نعمة ابني أن يكون من ذوي الهمم، ولم أكن أتخيل في يوم أن أبحث عما يبحث عنه من هم في نفس حالته من حقوق كفلها له الدستور والقانون ليمنعها عنه المسئولون بحجة تقنين الأوضاع!.
لدينا سيارة، ولكن كبر الولد وأصبح بحاجة إلى سيارة أكبر. فكرنا في حل، وكانت الآراء تتجه إلى شراء سيارة من سيارات ذوي الهمم، قدمنا الأوراق والتقارير، ومرت أيام وشهور، “ورق رايح وورق جاي، وتعقيدات لا أول لها ولا آخر، والناس تعبانة فوق تعب ذويها، وكل ذلك بحجة ضمان وصول الدعم إلى مستحقيه!”.
ما علينا، مشينا في الطريق، وكل خطوة فيه بتفكّرك بتعب ابنك، ومعاملات غير آدمية من البعض. ووسط قرارات بعدم مواصلة التقديم، إلا أن الداعمين للأسرة حاولوا إذابة تلك العقبات والسخافات بتقديم الدعم لنا.
أخيرًا حصلنا على جواب سيارة، لكن المفاجأة المضحكة جدًا أن الأمور متوقفة، والجواب نبلّه ونشرب ميته! سألنا: إيه الحكاية؟ قالوا: في ناس كتير أخدوا عربيات وباعوها، والدولة بتحاول تسيطر على الأمور عشان الدعم يوصل للمستحقين.
قلنا جميل جدًا، بارك الله جهودهم، طيب يعني ممكن الأزمة تاخد كام شهر؟ لكن الحقيقة إنه حتى الآن، وبعد مرور ما يقرب من سنتين، مفيش حاجة اتحلت، والجواب قرب يخلص، والمفروض نرجع نعمل تاني كل الإجراءات.
السيدة وزيرة التضامن، ممكن حد ياخد الجواب ويجيب لنا العربية اللي هي حق من حقوق الولد؟ شكرًا.


