الحكومة البريطانية: كير ستارمر لم يكن على علم بـ التغريدات البغيضة لعلاء عبد الفتاح
أعربت الحكومة البريطانية عن إدانتها لتغريدات علاء عبد الفتاح السابقة ضد اليهود، وذلك عقب ساعات من وصوله إلى بريطانيا، كأول تعليق رسمي من الحكومة البريطانية على أزمة عبد الفتاح وترحيب رئيس الوزراء البريطاني به عقب وصوله إلى لندن قادمًا من مصر.
وحسب صحيفة سكاي نيوز البريطانية، أصدر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بيانًا أوضح فيه أنه لم يكن على علم بما وصفه بـ "التغريدات البغيضة" لعبد الفتاح عند إعلانه سعادته بوصوله إلى المملكة المتحدة.
وأشارت إلى أن بيان الحكومة أكد أن هذه التغريدات تضمنت إساءات ضد الشعب اليهودي في بريطانيا، ومواقف سترامر الراهنة ترفض أي خطاب كراهية أو تحريض، وتتابع الحكومة البريطانية القضية في إطار القوانين والالتزامات الأخلاقية.
ويأتي هذا التصريح في ظل جدل واسع أثاره وصول عبد الفتاح إلى بريطانيا، حيث تباينت ردود الفعل بين مؤيدين لاحتضانه باعتباره ناشطًا حقوقيًا، ومعارضين يرون في مواقفه السابقة تحريضًا ضد فئات من المجتمع البريطاني.
في ذات السياق، أثار حزب العمال البريطاني موجة انتقادات حادة عقب تصريحات رئيس وزراء المملكة المتحدة البريطانية كير ستارمر، التي أعرب فيها عن “سعادته” بالإفراج عن علاء عبد الفتاح وعودته إلى بريطانيا، الذي سبق أن نُسبت إليه تصريحات دعا فيها إلى القتل الجماعي ضد الإسرائيليين، وفقا لما أفاد به الإعلام البريطاني.
وانضم إلى ستارمر عدد من كبار المسؤولين في الحكومة، من بينهم نائب رئيس الوزراء ديفيد لامي ووزيرة الخارجية إيفيت كوبر، في الترحيب بعودة عبد الفتاح إلى بريطانيا هذا الأسبوع.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قررت جهات التحقيق رفع اسم علاء عبد الفتاح من قوائم الممنوعين من السفر، وذلك استجابة للتظلم المقدم من دفاعه خالد علي، والذي حمل رقم 92287 بتاريخ 13 نوفمبر 2025.
انتقادات شديدة من المعارضة
وفي المقابل، واجهت تصريحات قادة حزب العمال انتقادات شديدة من المعارضة، حيث وجّه وزير العدل في حكومة الظل، روبرت جينريك، رسالة انتقد فيها ما وصفه بـ “خطأ جسيم في التقدير” من جانب الحكومة البريطانية.
وأشار جينريك إلى تعهد ستارمر الأخير بـ “استئصال معاداة السامية في المملكة المتحدة”، وذلك عقب هجوم إرهابي وقع على شاطئ بوندي في أستراليا وأسفر عن مقتل 15 شخصًا، معتبرًا أن الترحيب العلني بعودة عبد الفتاح يتعارض مع هذا التعهد.
وكتب جينريك: لم يكن ما جرى دعمًا قنصليًا صامتًا، بل تأييدًا شخصيًا علنيًا من رئيس الوزراء، وبالنظر إلى سجل علاء عبد الفتاح في التصريحات المتطرفة، فإن ذلك يمثل خطأً فادحًا في التقدير، حسب تعبيره.



