كيف يؤثر الجهاز الهضمي على المزاج والسعادة؟
قال خبراء الصحة إن مفتاح السعادة قد يكمن في الأمعاء، العضو الذي يلعب دورًا حاسمًا في تنظيم مشاعرنا وعواطفنا اليومية، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
كيف يؤثر الجهاز الهضمي على المزاج والسعادة؟
وغالبًا ما نربط الشعور بالرضا والسعادة بالدماغ والعقل، لكن الأبحاث الحديثة تظهر أن الأمعاء تُعتبر دماغًا ثانيًا بسبب إنتاجها لمعظم هرمون السيروتونين، المعروف بهرمون السعادة، حيث يُنتج نحو 90% منه داخل الجهاز الهضمي.
وبحسب الجراح والمروج للعلم ماريو ألونسو بويغ، فإن صحة الأمعاء تؤثر بشكل مباشر على المزاج والقدرة على مواجهة التحديات اليومية، ولهذا السبب، ينصح المختصون باتباع نظام غذائي متوازن غني بالبروبيوتيك والبريبيوتيك والألياف، مع تجنب الأطعمة فائقة المعالجة للحفاظ على ميكروبيوم معوي صحي.
العلاقة بين الأمعاء والعقل تعمل في الاتجاهين؛ فالتوتر والقلق يمكن أن يؤثر على الجهاز الهضمي مسببًا اضطرابات صحية، والتي بدورها تؤثر على صحتنا النفسية والعاطفية، ولذلك، يُشدد الخبراء على أهمية الاهتمام ليس فقط بما نأكله، بل أيضًا بكيفية تأثير العوامل النفسية والعاطفية الخارجية علينا.
وللحفاظ على صحة الأمعاء وتعزيز السعادة، يُنصح باتباع استراتيجيات شاملة تشمل:
نظام غذائي متوازن وصحي.
شرب كميات كافية من الماء يوميًا.
الراحة والنوم الكافي.
إجراء فحوصات دورية لصحة الجهاز الهضمي.
إدارة التوتر والضغوط النفسية بشكل فعال.
وتوضح هذه الاستراتيجيات أن العناية بأنفسنا من الداخل والخارج ليست رفاهية، بل ضرورة لضمان صحة جسدية ونفسية متوازنة، وتعزيز شعورنا بالسعادة والرفاهية على المدى الطويل.
