غرامات تصل لـ 5000 دولار.. ولاية أمريكية تضع قيودا للحد من إدمان استخدام منصات التواصل الاجتماعي
فرضت ولاية نيويورك تحذيرات إلزامية بشأن مخاطر الصحة العقلية للحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، على أن تتم المعاملة مع تلك المنصات كمعاملة التبغ، وتلزم نيويورك منصات التواصل الاجتماعي بعرض تحذيرات إلزامية تتعلق بالصحة العقلية، وتعالج خصائص التصميم الإدمانية مثل مخاطر التبغ للحد من عادات استخدام الشاشات الضارة بين المستخدمين الشباب.
ولاية أمريكية تضع قيودا للحد من إدمان استخدام منصات التواصل الاجتماعي
وبحسب ما نشر في صحيفة تايمز ناو، اتخذت ولاية نيويورك خطوةً لوضع ملصقات تحذيرية على منشورات وسائل التواصل الاجتماعي، مشبهة بعض خصائص هذه المنصات بالمنتجات الإدمانية التي كانت تتطلب سابقًا تنبيهاتٍ مماثلة لتلك الموجودة على السجائر، ووقعت الحاكمة كاثي هوتشول تشريعًا يُلزم المنصات التي تستخدم خصائص مُصممة لإطالة مدة الاستخدام كالتمرير اللانهائي، والتشغيل التلقائي، والمنشورات الخوارزمية، وما شابهها بعرض تحذيراتٍ تتعلق بالصحة النفسية عندما يصادفها الشباب، وبشكلٍ دوري بعد ذلك، وأكدت الولاية أن المستخدمين لن يتمكنوا من تجاوز هذه التنبيهات.
وصاغ المشرعون هذا الإجراء كتدخل يهدف إلى تعزيز الشفافية والصحة العامة، وليس حظرًا على التكنولوجيا، والفكرة الأساسية هي إذا كانت بعض عناصر التصميم تدفع المراهقين إلى جلسات طويلة ومتكررة، والتي تربطها الأبحاث بالقلق وقلة النوم وأعراض الاكتئاب، فإن التنبيهات الواضحة على الشاشة قد تقلل من الضرر أو على الأقل تحفز على تبني عادات صحية، ويستهدف نص القانون تحديدًا الميزات الاستغلالية التي تشجع على الاستخدام المطول، ويُلزم المنصات بعرض تحذيرات عند تسجيل الدخول وعلى فترات زمنية محددة أثناء الاستخدام المستمر.
وتشير التقارير إلى أن الغرامات قد تصل إلى 5000 دولار أمريكي لكل مخالفة، ما يخلق حافزًا ماليًا مباشرًا للامتثال، والمشرعين في نيويورك يتوقعون من المنصات الإلكترونية التعامل مع هذا القانون بجدية بدلًا من اعتباره مجرد توجيه اختياري.


