تغريداته مقلقة ومشينة.. وزيرة خارجية بريطانيا تعتذر عن إخفاقات معلوماتية في قضية علاء عبد الفتاح
أرسلت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر، خطابا إلى لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان البريطاني، بعد ما وصفته بأوجه القصور في المعلومات المتعلقة بقضية علاء عبدالفتاح، وذلك بعد تداول تغريدات سابقة تعتبرتها بريطانيا معاداة للسامية.
وذكرت الوزيرة في خطابها الذي نشرته على حسابها بمنصة إكس، مساء الاثنين، أن التغريدات التاريخية المنسوبة إلى علاء عبد الفتاح مُقلقة للغاية ووصفتها بالمشينة، مؤكدة أنها لم تكن هي أو رئيس الوزراء ونائبه على علم بتلك التغريدات القديمة، متابعاة: ونحن نعتبرها مُشينة.
كوبر: الوزراء الحاليين والسابقين لم يُطلعوا على هذه التغريدات
وأوضحت أن التحقيقات الأولية التي أُجريت خلال عطلة نهاية الأسبوع كشفت أن الوزراء الحاليين والسابقين لم يُطلعوا على هذه التغريدات عندما تحدثوا علنًا عن هذه القضية في الماضي، وأن الموظفين المدنيين والمسؤولين المعنيين بالملف كانوا أيضا غافلين عن هذه المنشورات، ما أدى إلى أزمة مصداقية خطيرة تمثلت في تبني وزراء لمواقف عامة دون توفر المعلومات الجوهرية ذات الصلة، مشددة على أن الإجراءات المتبعة منذ زمن طويل أثبتت عدم كفايتها في هذه الحالة الاستثنائية.
وأعربت وزيرة الخارجية البريطانية عن أسفها العميق واعتذارها للجاليات اليهودية في المملكة المتحدة، مشيرة إلى أن ظهور هذه التغريدات بشكل مفاجئ تزامن مع منشورات ترحيبية بعيد الميلاد أطلقها كبار السياسيين لتهنئة عبد الفتاح بلم شمله مع عائلته، وهو ما ضاعف من معاناة تلك الجاليات.
وأكدت كوبر أن توقيت ظهور هذه المعلومات، في ظل تصاعد معاداة السامية عالميا، تسبب في ضيق شديد ومفهوم تسعى الحكومة لمعالجته بمنتهى الجدية.
وكشفت كوبر أنها وجهت وكيل الوزارة الدائم للبدء فورا في مراجعة الإخفاقات المعلوماتية الخطيرة في قضية علاء عبد الفتاح، وتوسيع نطاق البحث ليشمل كافة الأنظمة المعمول بها في وزارة الخارجية بشأن قضايا حقوق الإنسان الرفيعة والمطالبات القنصلية.


