من "التيلي ميديسن" إلى أول مركز لـ"التمثيل الغذائي".. كيف أعادت صحة الأقصر رسم الخريطة العلاجية في 2025؟
لم يكن عام 2025 مجرد عام عابر في سجلات مديرية الشؤون الصحية بالأقصر، بل كان عامًا تأسيسيًا لنقلة نوعية في الخدمات الطبية، حيث تحولت الاستراتيجيات الصحية من مجرد "تقديم الخدمة" إلى "تجويد الحياة"، مدعومة ببنية تحتية قوية ومبادرات رئاسية فعالة.
خدمات نوعية تدخل الخدمة لأول مرة
جاء افتتاح "مركز الألبان الاسترشادي" بالكرنك، في صدارة المشهد، ليصبح الأول على مستوى المحافظة المتخصص في تشخيص وصرف الألبان العلاجية لمرضى التمثيل الغذائي (PKU)، موفرًا معاناة السفر على الأهالي.
تكنولوجيا "التيلي ميديسن" والنفايات الآمنة
وتكامل هذا الإنجاز مع إدخال تقنية "التيلي ميديسن" بمستشفى الحميات، التي أتاحت الكشف عن بُعد في تخصصات نادرة كالمخ والأعصاب، لكسر حاجز ندرة التخصصات الدقيقة في الصعيد.


تطوير البنية التحتية والسلامة البيئية
امتدت على الأرض، يد التطوير لتشمل إعادة افتتاح مستوصف صدر إسنا كمركز للدرن، وتجهيز وحدات العناية المركزة والمناظير في مستشفيات القرنة والحميات.
سجلت المديرية بيئيًا، سبقًا بتشغيل أحدث جهاز لفرم النفايات الطبية الخطرة في الشرق الأوسط، ما يعكس التزامًا بالمعايير العالمية، وهو ما تُوج بحصول المديرية على المركز الرابع جمهوريًا في "الأمان الحيوي".


مبادرة "بداية" وأرقام قياسية في الوقاية
وتحت مظلة مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"، تجاوز الدور الطبي حدوده التقليدية ليشمل التمكين الاقتصادي للمرأة وتنظيم الأسرة لأكثر من 100 ألف مستفيدة.
و شكلت القوافل الطبية الـ 52 طوق نجاة للقرى النائية، تزامنًا مع إحكام الرقابة على الأسواق بإعدام 5 أطنان من الأغذية الفاسدة، لضمان أن ما يتناوله المواطن لا يقل جودة عن العلاج الذي يتلقاه.

تؤكد هذه المؤشرات أن صحة الأقصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة، مستندة إلى نجاح المبادرات الرئاسية وتطوير المستشفيات الحكومية، لتقديم نموذج يحتذى به في تطوير القطاع الصحي بصعيد مصر.



