من فضلات الطيور إلى مشيمة الأغنام..علاجات تجميل غريبة تعود إلى الواجهة
في رحلة البحث الدائم عن بشرة أكثر نضارة ومظهر شبابي لا يشيخ، لم يتردد البشر عبر التاريخ في تجربة وسائل غير تقليدية، بل وصادمة أحيانًا، وخلال السنوات الأخيرة، عادت بعض العلاجات التجميلية الغريبة إلى الواجهة، مدعومة بتجارب مشاهير وجدَل علمي واسع حول فعاليتها وسلامتها.
علاجات تجميل غريبة لـ البشرة تعود إلى الواجهة
يُعد علاج الوجه بمسحوق فضلات العندليب، المعروف في اليابان باسم Uguisu no Fun، من أقدم الوصفات التجميلية، حيث استخدمته الغيشا وممثلو الكابوكي في القرن الثامن عشر لإزالة المكياج وتفتيح البشرة.
ويُرجع مختصون فعاليته المحتملة إلى احتوائه على اليوريا التي تساعد على ترطيب الجلد، والجوانين الذي يمنح البشرة مظهرًا مشرقًا ويقاوم أضرار الشمس. ورغم غرابة الفكرة، إلا أن العلاج يحظى بإعجاب بعض النجوم، من بينهم توم كروز وديفيد وفيكتوريا بيكهام.
مشيمة الأغنام بين الطب والتجميل
انتقل مستخلص مشيمة الأغنام من الطب التقليدي إلى عالم مستحضرات التجميل، حيث يُروّج له باعتباره غنيًا بالبروتينات ومضادات الأكسدة، وقادرًا على تحفيز إنتاج الكولاجين وتحسين مرونة الجلد.
لكن خبراء الجلدية يؤكدون أن فعاليته لا تزال محل نقاش، محذرين من احتمالية وجود آثار جانبية مرتبطة بالهرمونات، ومشيرين إلى توفر بدائل أكثر أمانًا وفاعلية.
علاج مصاص الدماء للوجه
يُعد علاج الوجه بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP)، المعروف باسم علاج مصاص الدماء، من أكثر الإجراءات إثارة للجدل. وتعتمد التقنية على سحب دم المريض، وفصل البلازما، ثم حقنها في الوجه لتحفيز تجديد الخلايا.
ورغم انتشاره بين المشاهير، تحذر الجهات الطبية من خطورته في حال عدم الالتزام بمعايير التعقيم، خاصة بعد تسجيل حالات عدوى بسبب سوء التطبيق.
مني السلمون… العلم يتدخل
اكتسبت علاجات الوجه المصنوعة من مني السلمون شهرة واسعة، بدعوى قدرتها على تعزيز إنتاج الكولاجين وتسريع تجدد الخلايا.
وأظهرت دراسات علمية أن الحمض النووي المستخلص من السلمون قد يساهم في إصلاح تلف الخلايا، وتقليل الالتهاب، وتحسين مرونة الجلد، ما جعل هذا العلاج يحظى باهتمام علمي أكبر مقارنة بغيره.
دم الحيض… بين الترويج والتحذير
انتشر مؤخرًا عبر مواقع التواصل استخدام دم الحيض كقناع للوجه، بزعم احتوائه على خلايا جذعية وبروتينات تعزز نضارة البشرة.
وبينما تشير بعض الأبحاث إلى إمكانات علاجية مستقبلية للخلايا الجذعية المستخلصة منه، يحذر خبراء من مخاطر استخدامه مباشرة على الجلد، لاحتمالية احتوائه على بكتيريا وفطريات قد تسبب التهابات خطيرة.
