مجلس الدفاع الوطني باليمن: التحركات العسكرية للانتقالي تمرد صريح.. وندعم جهود السعودية للوساطة
ترأس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني والقائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا لمجلس الدفاع الوطني بحضور أعضاء مجلس القيادة سلطان العرادة، والدكتور عبدالله العليمي، وعثمان مجلي، إلى جانب رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، ورئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك، ورئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد بن دغر، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية، وبمشاركة محافظ حضرموت سالم الخنبشي.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية بحث الاجتماع التطورات الخطيرة في محافظتي حضرموت والمهرة على خلفية التصعيد العسكري من جانب المجلس الانتقالي، وما ترتب عليه من تداعيات على الأمن والاستقرار ووحدة القرار السيادي للدولة، بما في ذلك الاعتداءات على مواقع القوات المسلحة والممتلكات العامة والخاصة، وإغلاق مطار سيئون في مخالفة صريحة لمرجعيات المرحلة الانتقالية واتفاق الرياض.
وجدد مجلس الدفاع الوطني توصيفه لتحركات المجلس الانتقالي باعتبارها "تمردًا صريحًا" على مؤسسات الدولة الشرعية وتهديدًا مباشرًا للسلم الأهلي، مؤكدًا أن هذه التحركات تصب في مصلحة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران. كما بارك المجلس قرارات رئيس مجلس القيادة الرئاسي بإعلان حالة الطوارئ وإنهاء التواجد الإماراتي في اليمن، مشددًا على رفض أي محاولات لفرض أمر واقع بالقوة أو استخدام السلاح لتحقيق مكاسب سياسية.
ودعا المجلس دولة الإمارات إلى الالتزام بقرارات القيادة اليمنية واحترام سيادة البلاد، ووقف أي دعم عسكري أو لوجستي لتشكيلات خارج إطار الدولة، محذرًا من خطورة شحنات السلاح التي وصلت إلى ميناء المكلا دون تصريح، والتي اعتبرها انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأكد المجلس أن القضية الجنوبية قضية وطنية عادلة ستظل في صميم أي تسوية سياسية شاملة، مع ضمان شراكة حقيقية ومعالجة منصفة للمظالم. كما جدد دعمه الكامل لجهود الوساطة التي تقودها المملكة العربية السعودية لخفض التصعيد وحماية المدنيين، مثمنًا الدور الأخوي الصادق للمملكة في دعم اليمن وشرعيته الدستورية.



