تحفة معمارية من الخشب المذهب.. تعرف على روائع الزخرفة الشامية تتجلى في قصر المنيل
سلط متحف قصر الأمير محمد علي بالمنيل، الضوء على إحدى الحشوات الخشبية المجلدة التي تزين حوائط حجرة استقبال كبار المصلين بسرايا الاستقبال (السلاملك)، والتي تعكس روعة الفن الإسلامي وتنوع مدارسه الجمالية.
تحفة معمارية من الخشب المذهب.. روائع الزخرفة الشامية تتجلى في قصر المنيل
وتأتي هذه الحشوة الخشبية على هيئة دخلة مستطيلة، محاكاةً لدخلات المحاريب السلجوقية، حيث تم تنفيذها بعناية فائقة من الخشب المذهب، في تشكيل فني بديع يعتمد على الحطات المقرنصة التي تعلوها طاقية، بما يبرز مهارة الصانع ودقة التفاصيل الزخرفية.
وتُعد المقرنصات من أبرز العناصر الزخرفية في العمارة الإسلامية، وقد جرى توظيفها هنا بشكل متناغم يضفي على المكان روحًا روحانية وفنية، تعكس التأثر الواضح بالفنون المعمارية الشرقية التي ازدهرت عبر العصور.
وتجسد الحجرة في مجملها محاكاة متميزة للطراز الشامي، أحد الطرز المعمارية والفنية التي حرص الأمير محمد علي توفيق على اعتمادها ضمن عناصر العمارة المتنوعة لقصره، في إطار رؤية فنية جمعت بين الأصالة والتنوع الحضاري.
ويواصل متحف قصر المنيل دوره الثقافي في تعريف الجمهور بروائع القصر المعمارية والفنية، داعيًا الزائرين للتعرف عن قرب على هذا الصرح التاريخي الفريد، الذي يمثل منارة حقيقية لفنون القصور الإسلامية ومصدر إلهام للأجيال القادمة.


