قد ينقذك من الجفاف.. هل شرب ماء جوز الهند آمن في الشتاء؟
يتجنب كثيرون شرب ماء جوز الهند خلال فصل الشتاء، اعتقادًا بأن تأثيره المُبرِّد قد يسبب نزلات البرد أو اضطرابات في الجسم، كما أكد الخبراء أن هذا الاعتقاد غير دقيق، وقد يحرم الجسم من مصدر مهم للترطيب في وقت تضعف فيه إشارات العطش الطبيعية، ما يؤدي إلى ما يُعرف بـ الجفاف الصامت الذي يؤثر في الطاقة والتمثيل الغذائي والصحة العامة.
هل شرب ماء جوز الهند آمن في الشتاء؟
وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، أوضحت أخصائية التغذية الدكتورة روهيني باتيل أن شرب ماء جوز الهند في الشتاء آمن تمامًا، بل يُعد خيارًا ذكيًا للحفاظ على الترطيب، فماء جوز الهند غني بالإلكتروليتات الطبيعية التي تساعد الجسم على تعويض السوائل، خاصة في الأجواء الباردة والجافة أو في الأماكن المغلقة المزوّدة بالتدفئة، حيث يزداد فقدان الرطوبة دون أن نشعر بالعطش.
ولا تقتصر فوائد ماء جوز الهند على الترطيب فقط، إذ يساهم أيضًا في دعم عملية التمثيل الغذائي والحفاظ على مستويات طاقة مستقرة. كما تساعد خصائصه المضادة للأكسدة في تحسين صحة الجلد، الذي يعاني عادة من الجفاف والتقشر في الشتاء، ما يمنحه مظهرًا أكثر نضارة ومرونة خلال الأشهر الباردة.
الأطعمة المالحة في الشتاء
ومن ناحية أخرى، يلعب البوتاسيوم الموجود في ماء جوز الهند دورًا مهمًا في موازنة الصوديوم، خاصة مع زيادة الإقبال على الأطعمة المالحة في الشتاء، الأمر الذي يدعم صحة القلب وضغط الدم. كما تساعد الإلكتروليتات والكربوهيدرات الطبيعية فيه على مقاومة الخمول الموسمي وتعزيز النشاط اليومي.
ولتحقيق أقصى فائدة، نصح خبراء التغذية بتناول ماء جوز الهند في درجة حرارة الغرفة، ويفضّل شربه في منتصف الصباح أو بعد التمرين، كما يمكن إضافة القليل من الزنجبيل أو الفلفل الأسود لتخفيف الإحساس بالبرودة، مع ضرورة الاعتدال، واستشارة الطبيب لمرضى الكلى أو السكري، مع اختيار ماء جوز الهند الطازج بدل الأنواع المعلبة، مؤكدين أن تناوله شتاءً ليس آمنًا فحسب، بل خيار صحي ومنعش أيضًا.
