تراجع سعر الدولار مقابل العملات الرئيسية في ختام 2025.. واليورو يقفز 14%
اختتم الدولار الأمريكي عام 2025 بتراجع تاريخي بلغت نسبته 9.5% مقابل العملات الرئيسية، متأثرًا بالحرب التجارية التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أثارت مخاوف بشأن استقرار الاقتصاد الأمريكي ومكانة العملة كملاذ آمن.
تدهور الدولار العالمي
وفي مقابل هذا التعثر، حقق اليورو قفزة بنسبة 14% ليتجاوز 1.17 دولار، في ظل تباين السياسات النقدية؛ حيث يواصل الاحتياطي الفيدرالي نهج التيسير وخفض الفائدة، بينما تميل البنوك المركزية الأخرى، كالبنك المركزي الأوروبي، نحو التشدد أو التثبيت.
ويرى الخبراء أن عام 2026 سيحمل مزيدًا من التحديات للدولار، مع ترقب الأسواق لهوية خليفة جيروم باول في رئاسة الفيدرالي؛ إذ يخشى المستثمرون من تعيين شخصية تستجيب لضغوط البيت الأبيض لخفض الفائدة بشكل عدواني، مما قد يؤدي لتبني سياسات "أكثر تدخلًا" تقوض هيمنة الدولار العالمية.
ورغم هذه النظرة التشاؤمية، يراهن البعض على أن ثورة الذكاء الاصطناعي في أمريكا قد تمنح الاقتصاد زخمًا يحد من وتيرة هذا الانهيار، حيث يُتوقع أن يحافظ النمو التكنولوجي على تفوق الاقتصاد الأمريكي مقابل نظيره الأوروبي، مما قد يوفر حائط صد أمام التقلبات السياسية والجمركية الحادة.




