نائبة تتهم ترامب بالصراخ في وجهها بسبب ملفات إبستين.. ما القصة؟
أثارت النائبة الجمهورية السابقة مارجوري تايلور، جرين جدلًا واسعًا بعد زعمها أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرخ في وجهها، اعتراضًا على مطالبتها بالكشف عن أسماء المعتدين في قضية رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، بدعوى أن ذلك قد يعرّض أصدقاءه للأذى.
نائبة تتهم ترامب بالصراخ في وجهها بسبب ملفات إبستين
وبحسب ما كشفه موقع RadarOnline، فإن غرين، المعروفة بولائها الشديد لترامب خلال سنوات عملها في الكونغرس، دخلت في مواجهة غير مسبوقة مع الرئيس، مع تصاعد الضغوط السياسية والإعلامية على الإدارة الأمريكية ووزارة العدل للإفراج الكامل عن ملفات إبستين.
وخلال الأشهر الماضية، انضمت غرين إلى مجموعة من المشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، للمطالبة بنشر غير منقح لملفات القضية. وفي سبتمبر الماضي، التقت غرين بعدد من ضحايا إبستين في اجتماع مغلق للجنة الرقابة بمجلس النواب، وصفته لاحقًا بالمؤثر.
وعقب الاجتماع، عقدت مؤتمرًا صحفيًا تعهدت خلاله بملاحقة المعتدين قانونيًا، وهددت بكشف هوياتهم أمام الرأي العام، رغم اعترافها لاحقًا بأنها لا تملك جميع الأسماء، لكنها قادرة على الحصول عليها من الضحايا أنفسهم.
مكالمة غاضبة من ترامب
وأفادت جرين أن ترامب اتصل بها بعد المؤتمر الصحفي، معبرًا عن غضبه الشديد من تصريحاتها. ووفقًا لروايتها، كان صوته مرتفعًا إلى درجة أن من كانوا في مكتبها بمبنى الكابيتول سمعوا المكالمة، حيث قال لها إن كشف الأسماء سيؤذي أصدقاءه.
وأضافت أنها أعربت عن استغرابها من موقفه الرافض للإفراج عن الملفات، إلا أن المحادثة انتهت بتوتر شديد، وكانت بحسب قولها آخر تواصل مباشر بينها وبين الرئيس.
كما زعمت غرين أن ترامب رفض اقتراحها بدعوة ضحايا إبستين إلى المكتب البيضاوي، معتبرًا أنهم “لم يفعلوا ما يستحقون به هذا الشرف”، وهو ما عمّق الخلاف بين الطرفين.
وعلى خلفية هذا التصعيد، أعلنت غرين استقالتها من الكونغرس، وقررت دعم تشريع مشترك قدمه النائب الديمقراطي رو خانا والجمهوري توماس ماسي، يُلزم وزارة العدل بالإفراج عن جميع الوثائق المتعلقة بقضية إبستين.
وبالفعل، أُقرّ قانون الشفافية لملفات إبستين في نوفمبر الماضي بدعم واسع من الحزبين، محددًا مهلة 30 يومًا لوزارة العدل لنشر الملفات، في خطوة اعتُبرت ضربة سياسية لإدارة ترامب، وزادت من حدة الجدل الدائر حول القضية.
ويُنظر إلى هذا الخلاف العلني بين ترامب وأحد أبرز داعميه السابقين بوصفه مؤشرًا على الانقسامات المتزايدة داخل المعسكر الجمهوري، في وقت لا تزال فيه قضية إبستين تلقي بظلالها الثقيلة على المشهد السياسي الأمريكي.


