هل تبطل الصلاة بسبب خطأ في تشكيل القرآن؟.. أمين الفتوى يوضح
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال ولاء من محافظة البحيرة، قالت فيه إنها سمعت والدتها تقرأ القرآن في الصلاة بتشكيل خاطئ، فنبّهتها إلى ذلك، فظنت الأم أن صلاتها وحجها قد بطلَا، وأصابها حزن شديد، متسائلة عما إذا كان كل ما فعلته قد ضاع.
هل تبطل الصلاة بسبب خطأ في تشكيل القرآن؟.. أمين الفتوى يجيب
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريحات تليفزيونية، أن قبول الصلاة لا علاقة له بإتقان أحكام التجويد أو التشكيل، مؤكدًا أن المصلي يحتاج في صلاته إلى قراءة فاتحة الكتاب فقط قراءة صحيحة بقدر استطاعته، فإذا قرأ الفاتحة على وجهها الصحيح فصلاته صحيحة ولا شيء عليه.
وبيّن أمين الفتوى أن من لا يُحسن التشكيل أو لا يستطيع إتقان التلاوة، ككثير من الآباء والأمهات وكبار السن، فإن الله سبحانه وتعالى يقبل منهم صلاتهم على حالهم، ولا يكلّف الله نفسًا إلا وسعها، محذرًا من التسرع في الحكم على عبادات الآخرين بالبطلان بسبب معرفة بعض أحكام التجويد.
وأشار أمين الفتوى إلى أن الخطأ كان في طريقة التنبيه، لأن مواجهة الأم بقول: «أنتِ تقرئين غلط» جعلها تتوهم أن صلاتها وحجها غير مقبولين، مؤكّدًا أن الواجب هو التعليم برفق ولين، لا الزجر ولا التخويف، فالصلاة صحيحة والحج صحيح ولا يبطل شيء من ذلك.
واستشهد أمين الفتوى بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق فله أجران»، موضحًا أن من يشق عليه النطق الصحيح له أجر القراءة وأجر المشقة، وليس عليه إثم، مؤكدًا أن على المسلم أن يقرأ بما يستطيع، وأن الله سبحانه وتعالى يتقبل منه، ولا يجوز إحباط الناس أو التشكيك في عباداتهم بغير علم.


