وزير المالية السابق يهاجم عمرو أديب: أثار بروباجندا لتضليل المواطن.. والحكومة ترى كل إيرادات الدولة

كشف الدكتور محمد معيط، المدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي ووزير المالية السابق، أن الصندوق سيعلن رسميا عن موعد صرف الشريحة الجديدة من القرض الموجه لمصر عقب اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين المقرر عقده بعد الخامس من يناير المقبل. 

وأوضح معيط في تصريحات تليفزيونية، أن الشريحتين القادمتين، والبالغ قيمتهما الإجمالية 2.5 مليار دولار، من المتوقع أن يتم ضخهما في الخزانة المصرية خلال العام المقبل 2026، ما يساهم في تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي.

عوائد صفقة علم الروم الكبرى

وأشار معيط إلى أن التدفقات الدولارية المنتظرة، سواء من تمويلات صندوق النقد أو من عوائد صفقة "علم الروم" الكبرى، ستصب في مصلحة الاحتياطي النقدي والموازنة العامة للدولة. وفيما يخص تأثير هذه التدفقات البالغة نحو 6 مليارات دولار على قيمة الجنيه، أكد أن البنك المركزي المصري يدير سعر الصرف وفقًا لآليات العرض والطلب منذ إصلاحات عام 2024، مشددا على أن السياسات المالية لا تتأثر بالمبالغ الاستثنائية العابرة بل تستهدف الاستدامة الطويلة.

دفاعا عن المسار الإصلاحي

وفي سياق رده على الانتقادات التي طالت أداءه خلال توليه حقيبة المالية، وصف الدكتور محمد معيط الهجوم عليه بـ "غير الدقيق والقائم على عدم العلم"، مؤكدا أن الإصلاحات التي تمت خلال فترته موثقة بالقانون والواقع. 

واستشهد بقانون موازنة الحكومة العامة (رقم 18 لسنة 2024)، الذي أحدث ثورة تنظيمية عبر إدراج كافة إيرادات وديون ومصروفات الدولة في صورة شاملة، وهو الإصلاح الذي حظي بإشادات واسعة من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

بروباجندا عمرو أديب تهدف لتضليل المواطن

واختتم معيط تصريحاته بالتأكيد على أن محاولات التشويش على الإنجازات المحققة ما هي إلا "بروباجندا" تهدف لتضليل المواطن، موضحا أن الدولة المصرية تبنت مسارا إصلاحيا قويا وواضحا، مكنها من تقديم صورة أكثر شفافية عن وضعها المالي أمام المجتمع الدولي والمستثمرين، مما عزز من قدرتها على جذب التمويلات والاستثمارات الاستراتيجية في الأوقات الصعبة.

سبق أن هاجم الإعلامي عمرو أديب وزير المالية السابق بأنه يطالب بإصلاحات لم يكن ينفذها في وزارته وأنه لم يكن يرى نصف الموازنة العامة.