سطو يهزّ ألمانيا.. الشرطة تواصل البحث عن المتهمين بحفر جدار بنك وسرقة 35 مليون دولار
تواصل الشرطة الألمانية، صباح اليوم الأربعاء، مطاردة المسؤولين عن عملية السطو الضخمة التي استهدفت غرفة الخزائن في أحد البنوك بمدينة جلزنكيرشن غرب البلاد، بحسب صحيفة دير شبيجل الألمانية.
سرقة بنك في ألمانيا
وخلال العملية استخدم اللصوص مثقابًا كبيرًا لإحداث ثقب في الجدار الخرساني لغرفة الخزائن، قبل أن يفرّوا وبحوزتهم نقود سائلة وذهب ومجوهرات تُقدَّر قيمتها الإجمالية بنحو 35 مليون دولار.
وتشتبه الشرطة في أن اللصوص، الذين كانوا ملثمين واخترقوا البنك عبر جدار خرساني، استغلوا هدوء موسم أعياد الميلاد، وقضوا عطلة نهاية الأسبوع في اقتحام نحو 3 آلاف خزنة داخل المكان، وغادروا الغرفة الواقعة تحت الأرض ومعهم أموال نقدية وذهب ومجوهرات، في عملية شبّهتها الشرطة بسطو فيلم «أوشن 11» وفي أعقاب ذلك، تجمع عملاء محطمون خارج البنك مطالبين بالدخول، وقال أحدهم: لدي هناك مدخرات 25 عامًا، ادخرتها لسن الشيخوخة.
ووقعت عملية السطو في فرع بنك «شباركاسه»، حيث نجح اللصوص في حفر طريقهم إلى غرفة الخزائن تحت الأرض من موقف سيارات مجاور، ثم اقتحموا ما لا يقل عن 3 آلاف خزنة خاصة.
واحتشد مئات من عملاء البنك أمس خارج الفرع مطالبين بمعلومات عمّا حدث وبمصير مدخراتهم.
ويعتقد المحققون أن العصابة أمضت جزءًا كبيرًا من عطلة نهاية الأسبوع داخل غرفة الخزائن، حيث قام أفرادها بفتح الخزائن واحدة تلو الأخرى.
ونُفذت العملية تحت غطاء أيام عيد الميلاد الهادئة، التي تُغلق خلالها معظم البنوك والمتاجر في ألمانيا ابتداءً من مساء 24 ديسمبر، ولم يُكتشف السطو إلا صباح الاثنين.
وكُشف عن الاقتحام بعدما انطلق إنذار الحريق قبل يومين، لتكتشف فرق الطوارئ الثقب الذي أحدثه اللصوص في الجدار. وأفاد شهود عيان لاحقًا بأنهم شاهدوا، في الليلة الفاصلة بين السبت والأحد، عددًا من الرجال يحملون حقائب كبيرة في درج موقف السيارات المجاور.
كما أظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة سيارة من طراز أودي RS6 تغادر الموقف في ساعات الصباح الباكر من يوم الاثنين، وعلى متنها أشخاص ملثمون.
وتبيّن أن لوحة ترقيم السيارة كانت مسروقة سابقًا من مدينة هانوفر، الواقعة على بعد أكثر من 200 كيلومتر شمال شرقي غلزنكيرشن.
وقال متحدث باسم الشرطة المحلية أمس إن السطو نُفذ بالفعل بطريقة احترافية للغاية، مشبهًا إياه بعملية السطو في فيلم «أوشن 11». وأضاف: لا شك في أن اللصوص امتلكوا معرفة مسبقة واسعة.
ووفقًا للشرطة، فقد جرى اقتحام أكثر من 95% من الخزائن الخاصة في المكان، أي ما يزيد على 3 آلاف خزنة، وكان متوسط القيمة التأمينية لكل منها نحو 10 آلاف يورو.
ولم يُفتح البنك صباح أمس بعد أن تلقى العاملون فيه تهديدات، وأفادت الشرطة بأن عملاء غاضبين وصلوا إلى خارج الفرع مطالبين بالدخول، ما اضطرها إلى إبعادهم عن البوابة.
وقال أحد العملاء لصحيفة ألمانية: لم أستطع النوم الليلة الماضية، لا يزوّدوننا بأي معلومات، وأضاف أنه يستخدم خزنة في هذا المكان منذ 25 عامًا، وكانت تحتوي على مدخراته لمرحلة الشيخوخة، فيما قال رجل آخر إنه كان يستخدم خزنة هناك لحفظ أموال نقدية ومجوهرات تخص عائلته.
