أبرز تصريحات خالد الصاوي التليفزيونية: مريت بفترة إلحاد وكان ممكن أبقى مجرم
تحدث الفنان خالد الصاوي عن جوانب إنسانية في مسيرته الحياتية، كاشفا عن شعور يلازمه بالندم بسبب تأخره في اتخاذ قرار الزواج، وهو ما حرمه من الإحساس بالأبوة في سن مبكرة، موضحًا أنه حاول تعويض هذا النقص من خلال ما وصفه بـ الأبوة الروحية لعدد من الشباب، مؤكدا أن انشغاله بتحقيق طموحاته الفنية جعله يؤجل فكرة الاستقرار الأسري، قبل أن يدرك لاحقا أهميتها في بناء التوازن النفسي.
أبرز تصريحات خالد الصاوي التليفزيونية: مريت بفترة إلحاد وكان ممكن أبقى مجرم
وخلال لقائه ببرنامج كلمة أخيرة على قناة ON مع الإعلامي أحمد سالم، تطرق خالد الصاوي إلى رحلته الروحية، معترفا بأنه مر بمرحلة شك وإلحاد في شبابه، قبل أن يعود مجددا إلى الإيمان، مشيرا إلى أن هذه التجربة القاسية أسهمت في تصالحه مع ذاته وقبوله لتقلبات القدر.
كما تحدث الفنان عن علاقته الخاصة بالكلاب، مؤكدا أنها لعبت دورا كبيرا في تعليمه معنى الرحمة، واعترف بأنه كان يفتقر سابقا إلى التعاطف مع الحيوانات، قبل أن تتغير نظرته تماما ويصبح من أبرز المدافعين عن حقوقها، معتبرا أن الرحمة هبة إلهية تغير الإنسان من الداخل.
وفي حديثه عن نشأته، أشار الصاوي إلى الدور المحوري الذي لعبته أسرته في تقويم سلوكه وبناء شخصيته، مؤكدا أن والديه وشقيقته كانوا صمام الأمان في حياته، وأنه لولا قيمهم وتربيتهم ربما كان سيسلك طريقا مختلفا، كاشفًا أن والده كان يعتمد أسلوب الثقة في تربيته، ما جعله يكره الكذب من تلقاء نفسه، بينما غرست والدته داخله معاني الرحمة واللين، في حين كانت شقيقته الأصغر سنا تتمتع بحكمة لافتة احتوته في مواقف كثيرة.
عائلة خالد الصاوي
وكشف الصاوي أن والديه كانا يشعران بالقلق الشديد عليه في بداياته، خاصة خلال فترة الجامعة، بسبب انخراطه في أنشطة فنية وأدبية وسياسية متعددة، ما جعلهم يخشون تشتته وضياع مستقبله، وبعد التخرج، كان الاتجاه الطبيعي في نظر والده أن يعمل في مجال المحاماة، لكنه فاجأ الأسرة بقراره التفرغ للفن، وهو ما شكل صدمة لوالده، بينما شعرت والدته بالخوف من أن يكون يضيع مستقبله.
وأضاف أن والدته عاشت سنوات طويلة من القلق والدعاء عليه، خوفا من انزلاقه في طرق خطرة في كل مرحلة عمرية، ورغم ذلك لم يتخل والداه عن دعمه، حيث سانده والده بعقله وحكمته، واحتوته والدته بعاطفتها وخوفها الصادق عليه.
تصريحات خالد الصاوي
وتحدث الصاوي عن صعوبة الظروف التي مر بها في بداياته، مؤكدا أنه تعلم الاعتماد على نفسه، وكان يلجأ إلى والده طلبا للعمل عندما تضيق به السبل، لكنه كان يواجهه دائما بالمسؤولية وعدم الاتكالية.
وعن تجربته في المحاماة، استعاد الصاوي ذكرياته الأولى في قاعات المحاكم، موضحا أن أول قضية ترافع فيها خسرها، ما أصابه بإحباط شديد، إلا أن والده خفف عنه، مشبها المحاماة بالرياضة والمسرح، حيث الفشل في البداية جزء طبيعي من التعلم، مؤكدا أن تلك التجربة علمته الكثير رغم ابتعاده النهائي عن المهنة.


