رئيس جامعة العاصمة: تخصيص 10% من موارد الجامعة الذاتية لدعم البحث العلمي
نظّمت جامعة العاصمة (حلوان سابقًا) الاحتفالية السابعة للبحث العلمي لعام 2025، تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، والدكتور عماد أبو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، وبإشراف فريدة محمد السيد أمين الجامعة المساعد للدراسات العليا والبحث العلمي، وعفاف علي محمد مدير عام الإدارة العامة للدراسات العليا والبحث العلمي، وذلك بحضور قيادات الجامعة، ونخبة من أعضاء هيئة التدريس والباحثين وعلماء الجامعة، ولفيف من الضيوف، بمجمع الفنون والثقافة، برئاسة الدكتور أشرف رضا المدير التنفيذي للمجمع.
وتعد هذه الاحتفالية هي منصة لتكريم العقول المبدعة، وتسليط الضوء على الإنجازات البحثية التي تسهم في خدمة المجتمع، وتحقق أهداف التنمية المستدامة، وقد تضمنت عرضًا لأبرز المشروعات البحثية المتميزة، وتكريمًا لعدد من أعضاء هيئة التدريس والباحثين الذين حققوا إنجازات علمية مرموقة ونشرًا دوليًا متميزًا، في خطوة لنفتح أبواب الأمل، ولنحتفي بالعقول التي تصنع المستقبل، ولنردد معًا أن الاستثمار في الفكر هو الاستثمار الحقيقي للأوطان.
رئيس جامعة العاصمة: تخصيص 10% من موارد الجامعة الذاتية لدعم البحث العلمي
وفي كلمته، رحب الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة العاصمة، بالعلماء والباحثين والإداريين، مؤكدًا أن البحث العلمي هو المعيار الحقيقي الذي يقاس به حجم الجامعة وتأثيرها ودورها في خدمة المجتمع، مشيرًا إلى أن الجامعة تولي البحث العلمي أولوية قصوى، وتخصص 10٪ من مواردها الذاتية لدعمه، مع التركيز بشكل خاص على الأبحاث التطبيقية ذات العائد المباشر على التنمية، مؤكدا أهمية البحث العلمي في الكليات النظرية بجانب العملية، وأن لها دورًا محوريًا في التطبيق العملي وصناعة الوعي وبناء الإنسان، مشيرًا إلى طرح الجامعة فكرة قومية بالتعاون مع جهات وطنية لترجمة تاريخ مصر إلى لغات مختلفة، دعمًا للقوة الناعمة المصرية وتعزيزًا للحضور الحضاري لمصر عالميًا.
وأشاد رئيس الجامعة بعدد من النماذج المشرفة بالجامعة، مثمنًا جهود الدكتور جلال الجميعي لحصوله على جائزة النيل والجائزة التقديرية والتشجيعية، كما هنأ الدكتور عصام درويش لفوزه بجائزة السلطان قابوس في الفنون، مؤكدًا أن هذه النجاحات تعكس قوة العقول المبدعة داخل الجامعة.
وأضاف أن الجامعة تتبنى فلسفة تقوم على أن الباحث لا يجب أن يعمل في عزلة، بل في بيئة داعمة ومحفزة، موضحًا أن الجامعة تتحمل التكلفة الكاملة لعلاج أعضاء هيئة التدريس، وتقدم لهم حزمة متكاملة من الخدمات، إيمانًا بأن الاستقرار النفسي والاجتماعي هو الأساس الحقيقي للإبداع والتميز العلمي، ويسهم في تعزيز التواجد الدولي للجامعة، مضيفا أن تغيير مسمى الجامعة إلى “جامعة العاصمة” يعكس رؤية مستقبلية تهدف إلى نقل الجامعة إلى مكانة أكثر تنافسية على المستويين الإقليمي والدولي، من خلال تطوير الأداء المؤسسي، ورفع كفاءة الإداريين وأعضاء هيئة التدريس، وتقديم خدمة تعليمية وبحثية تواكب متطلبات الجيل القادم، مشددًا على أن الجامعة تعلن استعدادها الكامل لدعم أي بحث تطبيقي مؤثر وتوفير المعامل والإمكانات اللازمة له.
ومن جانبه، أعرب الدكتور عماد أبو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي عن فخره واعتزازه بتنظيم الاحتفالية السابعة للبحث العلمي للعام السابع على التوالي، بالتزامن مع احتفال الجامعة باليوبيل الذهبي، مؤكدًا أن هذه الاحتفالية تأتي تتويجًا لجهود قطاع الدراسات العليا والبحوث في دعم التميز العلمي وتكريم الفائزين بجوائز الجامعة وجوائز التميز في النشر الدولي.
وأشار إلى أن إطلاق جوائز تشجيع البحث والنشر الدولي أسهم بشكل ملحوظ في مضاعفة أعداد الأبحاث المقدمة، حيث ارتفع عدد الأبحاث من 700 بحث عام 2022 إلى أكثر من 2000 بحث بنهاية عام 2024، إلى جانب صرف مكافآت وتكاليف نشر دولي تتجاوز خمسة ملايين جنيه سنويًا للباحثين الذين ينشرون في دوريات عالمية مدرجة بقواعد البيانات الدولية Scopus وWOS.
وأكد نائب رئيس الجامعة حرص قطاع الدراسات العليا على ربط البحث العلمي بالتطبيق العملي، من خلال تمويل المشروعات البحثية عبر صندوق البحث العلمي بمبالغ تصل إلى 6 ملايين جنيه سنويًا، دعمًا لتحويل الأفكار البحثية إلى تطبيقات عملية تخدم المجتمع محليًا وإقليميًا ودوليًا.
كما أشاد بالدور البارز لوحدة التصنيف الدولي في تحسين ترتيب الجامعة في التصنيفات المحلية والإقليمية والدولية، مؤكدًا تقديم الدعم الكامل لها لتحقيق مزيد من الإنجازات، واختتم كلمته بالتأكيد على أن الجامعة ستظل داعمة لكل فكر مبدع، ومؤمنة بأن الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في العقول البشرية.
