كيف دمرت التقلبات الجوية وموجات الحرارة محصول المانجو؟ (صور)

“كما الذي يخرج من نقرة ليقع في دحديرة”، هكذا وصف مزارعو المانجو هذا الموسم، بعد تعرضه لتقلبات جوية وتغيرات مناخية وموجات حرارة أثرت في المحصول وتسبب في دماره واحتراق ثماره.

وقال مزارعون وأصحاب مزارع مانجو، أه أشجار المانجو هذا العام تعرضت لموجات من صقيع يناير القاسية، حتى اصطدمت ببرد الربيع الطويل والذي أطال موسم التزهير والعقد، حتي خرجت منهكة مستنزفة القوى فكان الارتطام القوي مع موجة قياسية من الحرارة في أواسط مايو “المهادن”، فاحترقت أطرافها بعناقيدها بثمارها الغضة المرفهة.

الدكتور محمد علي فهيم، استاذ التغيرات المناخية بوزارة الزراعة، قال إن الارتفاع القياسي في الحرارة خلال الأيام الماضية، كان أقوى من أي وسيلة ردع وحماية، لأن درجة حرارة الهواء الساخن تستطيع أن تتوغل داخل الأنسجة بسرعة.

وأضاف: “لولا لطف الله وكانت سرعات الرياح ضعيفة في هذا اليوم لتدمرت كل ثمار المانجو علي كل شجرة في المناطق اللى اتعرضت للحرارة”.

وعن أهم التوصيات، أوضح أن الرش بسليكات البوتاسيوم والألومنيوم هو جزء من الحماية وليس كلها، حيث أن توفر المياه ودرجة حرارتها وكمية الظل “المتحرك” وحالة الشجرة الصحية ونوع التربة والصنف وكثافة الشجرة، كلها كانت عمليات مساعدة ولها دور كبير في نجاح الحماية.

واعتبر فهيم، أن هذه الموجة هي من ضمن الكوارث الطبيعية، مثل السيول ونزول الثلج ويكذب من يقول إنه نجا منها بنسبة 100%، موضحا أنه ما زال هناك فرصة لتقليل الخسائر قدر الامكان لتعويض جزء منها.

ووضع فهيم، روشتة لاستعادة الأشجار وتقليل الخسائر، أولها تقصير فترات الري مع تقليل الكمية أمر واجب، والابتعاد تمامًا عن كل مصادر الأزوت عدا نترات الكالسيوم، والاهتمام الزائد بمركبات عالي الماغنسيوم والمنجنيز وطبعًا الكالسيوم في صورة “الفوسفيت” وذلك لالتئام الجروح الناتجة عن تشقق الثمار بسبب اللسعة، والرش الهام بالاحماض الامينية وخاصة الفولفيك والبرولين والهيدروكسي برولين.

ومن ضمن التوصيات أيضًا، الرش الحتمي ضد الأمراض مثل البياض الدقيقي، وخاصة الإنثراكنوز لأنه فطر يهاجم الأنسجة “المجروحة”، على أن تكون جلوكونات/ إكسي كلورو/ هيدروكسيد النحاس من ضمن التركيبة، والرش ضد الحشرة القشرية والبق الدقيقي لانهما يصيبها الاشجار الضعيفة.