الجمعة 03 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حكاوي إفريقيا| زامبيا من نكبة سقوط الطائرة إلى كتابة التاريخ بكالوشا وشيكابالا

القاهرة 24
رياضة
الثلاثاء 11/يونيو/2019 - 07:32 م

يمتلئ عالم كرة القدم بالعديد من الحكايات الإنسانية والقصص المثيرة والكارثية بعيدًا عن الصراعات التي يشهدها العشب الأخضر من أجل المنافسة على الألقاب والبطولات.

ونحن على أبواب كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها مصر خلال الفترة من 21 يونيو حتي 19 يوليو كان لابد أن نقطف ثمرة من إحدى هذه القصص.

مساء 27 أبريل 1993 ليس يومًا كباقي الأيام في تاريخ زامبيا ولكنه يوم مليء بأكبر كارثة في تاريخ البلاد، تفاجأ الشعب كله بالفاجعة، حيث كان منتخب زامبيا متوجهًا للعاصمة السنغالية داكار لمواجهة منتخبها ضمن التصفيات الإفريقية النهائية المؤهلة لنهائيات امم إفريقيا.

الشغف بكرة القدم عند الشعب الزامبي وصل لأوجه لامتلاكهم جيلا عملاقا على رأسهم كالوشا بواليا لاعب آيندهوفن آنذاك الذي شكل ثنائيًا رائعًا مع روماريو في الفريق، وكذلك حارس المرمى الموهوب إيفورد تشابالا والثنائي الدفاعي إيستون مولينجا وصامويل تشومبا والمهاجمان ديربي ماكينكا وباتريك باندا.

تصفيات مونديال 1994..

منتخب زامبيا نجح في تصدر مجموعته خلال المرحلة الأولى من التصفيات الإفريقية، وفي المرحلة النهائية وقع في مجموعة صعبة أمام المغرب والسنغال. بدأ منتخب زامبيا المرحلة الأخيرة بالفوز على المغرب بهدفين قبل التعادل أمام السنغال في الجولة الثانية.

الكارثة وتبديد حلم المونديال..

منتخب زامبيا في طريقه إلى السنغال لمواجهة أسود التيرانجا على متن طائرة “DHC-5D Buffalo” وسط معنويات عالية من جودفري شيتالو مدرب الرصاصات النحاسية واللاعبين الذين ينوون استكمال مغامرتهم حتى الوصول إلى مونديال 94 بأمريكا ولكن القدر لم يمهلم.

كان من المقرر أن تهبط الطائرة فى محطتين للتزود بالوقود قبل استكمال الرحلة إلى السنغال ولكن الطيار استكمل الرحلة لتحدث الكارثة.

بعد إقلاع الطائرة بعدة دقائق من الجابون اشتعل حريق فى أحد محركات الطائرة، وبدلاً من قيام قائد الطائرة بإطفاء المحرك المحترق ارتكب خطاءً فادحًا بإطفاء المحرك السليم لتسقط الطائرة فى المحيط الأطلنطى على عمق 500 متر.

وكشفت التحقيقات فيما بعد عن معاناة قائد الطائرة من حالة إرهاق شديدة خلال الرحلة وهو ما أدى إلى إصابته بفقدان التركيز، خاصة أنه كان يقود رحلة في اليوم السابق من جزر موريشيوس إلى زامبيا.

الحادثة راح ضحيتها 30 شخصًا من بينهم 18 لاعبًا من منتخب زامبيا، ولكن العناية الإلهية فقط أنقذت كالوشا بواليا نجم المنتخب الزامبي الذي تخلف عن السفر مع الفريق وقرر بناء جيل جديد لـ”تشيبولوبولو” من عناصر الشباب تفتقد للخبرة.

بواليا لم يكن هو الوحيد الذي لم يتوجه مع منتخب زامبيا إلى السنغال ولكن أيضًا أخيه جونسون بواليا ﻻعب كلوب بروج البلجيكى وكذلك أندرى تيمبو ﻻعب أندرلخت البلجيكى وكينيث ماليتولى ﻻعب الترجى التونسي وماكينجا ﻻعب الوداد البيضاوي وﻻتانا ﻻعب الهلال السعودى، وكذلك شيكابالا المحترف في صفوف ماراتيمو البرتغالي الذي لم يتم اختياره لقائمة المباراة من الأساس.

تكفل بواليا بإعادة تشكيل منتخب زامبيا من جديد، ليفوز على السنغال في الجولة الثالثة برباعية نظيفة، وفي الجولة الأخيرة كان الرصاصات النحاسية على وشك الصعود للمونديال ولكنهم سقطوا أمام المغرب بهدف نظيف لينتهي حلم التأهل.

كتابة التاريخ بالشباب..

دخل منتخب زامبيا أمم إفريقيا 1994 بتونس بكتيبة من اللاعبين الشباب وقليل من الخبرة بعد كارثة سقوط الطائرة، ولكنه قدم كرة هجومية مدمرة فاجأ الجميع وحازت على إعجاب كل من شاهدهم، حيث وقع في مجموعة واحدة مع ساحل العاج وسيراليون.

ضربة البداية بتعادل سلبي مع سيراليون، قبل الفوز على ساحل العاج بهدف نظيف ويتصدر المجموعة. في ربع النهائي فاز على منتخب السنغال هذه المرة أيضا بهدف نظيف، ليسحق مالي برباعية نظيفة في نصف النهائي، وفي المباراة النهائية فشل في الفوز بالبطولة عقب الخسارة أمام نيجيريا الرهيب في ذلك الوقت بهدفين لهدف، بالرغم من تقدم الرصاصات النحاسية في بداية المباراة، ليبقى هذا الجل خالدًا في التاريخ بالرغم من فشله في التتويج بكأس الأمم.

تابع مواقعنا