خاص.. بطل مصر في أفريقيا يقرر اللعب لصالح أمريكا بالأولمبياد بعد فشل الرياضة توفير دعم له (فيديو وصور)
على ضفاف المحيط، كان لمحمد حظ الولادة في الولايات المتحدة الأمريكية، الباسبور محور الكون ومركز تفكير الكثيرين للنجاح في بلد يهاجر إليه الملايين سنويا رغبة في تحقيق، أمور لم يآبه لها “محمد” على الرغم من توفرها له بدون أي إرادة منه فقط ولد هناك بحكم وجود أبويه، وقرر رغم ذلك العودة إلى مسقط رأسهم مصر، ليكتشف في نفسه موهبة ألعاب القوى ويلتحق بالاتحاد المحلي المشرف عليها.
أزمة محمد، 24 عاما، والذي فضل اللعب بالجنسية المصرية عن جنسية الولايات المتحدة الأمريكية، والتي من المعروف تفوقها الكاسح في ألعاب القوى والأولمبية، في عدم رغبة الاتحاد المحلي للعبة في صرف أي اموال وتوفير راعي لتوفير البروتينات والفيتامينات كأقل مستوى من الدعم المطلوب، والمخصص أضعاف أضعافه في البلدان العربية والتي لا تمتلك لاعبين من الأساس.
ويقول محمد لـ”القاهرة 24″:”عندي ٢٤ سنه أول إفريقيا ٦ مرات خامس عالم مرتين، أول بل فيري في أمريكا، وكذلك خامس نيكولابتروف في بلغاريا وأول عرب، أنا مولود في أمريكا و معى الجنسية من أول يوم اتولت في وبرغم من ده مرضتش ألعب لأمريكا مع أني قادر الحمدالله”.
وتابع محمد:”مستوايه يقدر بخليني أعمل كده بس أنا محبتش أعمل كده، وكنت حابب ألعب لمصر البلد اللي اتربيت وعشت فيها بس مع الأسف مفيش أي حاجه تشجعك أنك تكمل، ده غير سنين العمر اللي بتعدي ومفيش جديد أو حتي أنت مش شايف مستقبلك فين”.
ويؤكد محمد، أن كتابته على مواقع التواصل الاجتماعي قرار لعب الأولمبياد لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، أمر طبيعي، خاصة وأنه لا يمكن أن يتحمل كل هذه المصاريف التي يقوم بصرفها على اللعبة في ظل حصوله على عديد البطولات مع استمرار عدم دفع أي مصاريف تذكر من الاتحاد المحلي للعبة، وهو أمر بالغ الصعوبة، بالإضافة إلى مصاريف السفر التي يتحملها اللاعبون غالبا، كلها أمور تجعل من الطبيعي التساؤول ما فائدة الاتحاد المحلي إذا تحمل اللاعب كل هذه المصاريف؟.
في أبريل من العام الحالي 2019، احتفى الإعلامي وائل الإبراشي على شاشة قناة ON بالبطل محمد مصطفى، بعد تحقيقه إنجاز بطولة أفريقيا والتي تعد من أهم البطولات الدولية، طلب حينها توفير دعم ضروري وجاد استعداد للألعاب الأولمبية في طوكيو 2020 والتي تعد المحفل الأكبر لألعاب القوى في العالم، وهو الأمر الذي لم توفره وزارة الرياضة والاتحاد المحلي إلى الآن، ما جعل محمد يأخذ قراره في النهاية، بطل مصر في أفريقيا سيصبح لاعبا تحت علم آخر.
حالة محمد ليست الاولى بطبيعة الحال التي تتعرض لنفس الموقف، وإنما يتعرض عشرات اللاعبين سنويا من الإهمال سواء متعمد أو نقس الدعم المقدم لاتحادات ألعاب القوى والألعاب الاولمبية بالشكل الذي يؤدي لأغلبهم إلى اللعب لاتحادات أجنبية تعرض عليهم اللعب تحت علمها وهو الأمر الذي يتيحه قانون اللعبة الدولي، بالشكل الذي تخسر مصر معه بطل جديد يرفع علمها في المحافل الدولية.
