من قصر إلى قفص.. إحالة شقيقة ولي العهد السعودي إلى المحاكمة بتهمة تعذيب عامل بباريس
كشفت هيئة الإذاعة البريطانية “BBC”، أن الأميرة حصة بنت سلمان، شقيقة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ستمثل أمام المحكمة الشهر المقبل، للمحاكمة بتهمة الاعتداء على عامل في باريس.
ونقلت “BBC” عن مصدر قضائي فرنسي، أن الأميرة حصة بنت سلمان، أمرت حارسها الشخصي بضرب عامل كان ينجز بعض الأشغال في شقتها بشارع فوش غربي باريسفي سبتمبر 2016.
وأرجحت أن يتم محاكمة شقيقة ولي العهد السعودي غيابيًا، خاصةً وأنه لم يتم إلقاء القبض عليها على الرغم من إصدار مذكرة بتوقيفها في عام 2017.
وقال المجني عليه في التحقيقات، إنه كان يلتقط صورة للغرفة التي كان من المفترض أن يعمل عليها عندما اتهمته الأميرة بالتقاط صور خفية لبيعها لوسائل الإعلام، مبينًا أن الأميرة غضبت بشدة وأمرت حارسها الشخصي بضربه.
وأكد العامل، أنه تعرض للضرب المبرح وتلقى لكمات على الوجه وتم تقييد يداه وأجبر على تقبيل قدمي الأميرة، لافتًا إلى أنه تعرض للإهانة لعدة ساعات.
وبين، أنه تم مصادرة أدواته التي كانت بحوزته، وظل يعاني من إصابات بليغة توقف على إثرها عن العمل لمدة ثمانية أيام.
أميرات تم محاكمتهن
إحالة شقيقة ولي العهد السعودي إلى المحاكمة، لم تكن الأولى من نوعها على الإطلاق، ففي عام 2001، احتجزت الأميرة بنية آل سعود في فلوريدا بالولايات المتحدة بتهمة ضرب عاملة إندونيسية، وسرقة معدات إلكترونية بقيمة 6000 دولار من سائقها، وأفرج عنها لاحقًا بكفالة قدرها 5000 دولار.
وفي عام 2013 اتهم القضاء الأميركي، الأميرة مشاعل العيبان، زوجة الأمير السعودي عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود، بالاتجار بالبشر واحتجاز عاملة كينية في منزلها بكاليفورنيا، وسقطت التهم مؤخرًا.
وفي عام 2013 أيضًا، أمرت السلطات الفرنسية بمصادرة أملاك الأميرة السعودية، مها السديري، زوجة وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز، لعدم تسديد فاتورة فندق فخم بقيمة ستة ملايين يورو.
أما في عام 2017، أدانت محكمة بلجيكية 8 أميرات إماراتيات بتهم الاتجار بالبشر، والمعاملة المهينة للعاملات المرافقات لهن، وعدم دفع أجورهن، وحكم على كل منهن بالسجن لمدة 15 شهرًا مع وقف التنفيذ، وبدفع غرامة قدرها 185 ألف دولار.
الأميرات الثمانية هن الشيخة حمدة آل نهيان وبناتها الـ7، حيث قاموا باحتجاز 20 عاملة وأجبروهن على النوم على الأرض وتناول بقايا الطعام.
