معجزة البغدادي.. نعش الشيخ يتحرك عكس مساره تنفيذا لوصيته بعد عام ونصف (صور)

عام ونصف مروا على رحيل الشيخ جمعه البغدادي ، صعدت الروح إلى بارئها وسكن الجسد القبر، في محافظة أسوان بجنوب مصر، دون أن يفارق الأهل، فالرجل رغم موته إلا أنه كان على تواصل دائم مع أسرته.

بحسب الأسرة، فإن الشيخ جمعة ظل يخبرهم أنه يريد أن يُنقل جثمانه إلى الساحة، حيث كان يقيم حلقات الذكر، وأن جسده لم يتحلل، وحينما قررت الأسرة تنفيذ طلبة الشيخ جمعة التي قالها في رؤيا لهم، وجدوا المفاجآة.

أمس الأربعاء، بعد إنهاء إجراءات نقل الجثمان، عزمت أسرة البغدادى على تنفيذ وصيته التي كررها لأكثر من مرة، حيث يقول عصام علي أحد تلاميذ الشيخ “هو جاء من سنة ونص في المنام لابنه وقاله انقلني في الساحة”، إلا أن ابنه كان لا حول له ولا قوة، كان يقف عاجز اليد قليل الحيلة أمام تنفيذها.

القصة الكاملة للشيخ البغدادي

ظهور الشيخ في المنام لم يقتصر على أبنائه ومريديه فقط، بل جاء لعائلته ومشايخ آخرون حتى أن هناك أشخاص من خارج محافظته قالوا إنه جاء يبلغهم أن يوصلوا رسالة لأسرته: “جالنا مشايخ من كل مكان آخرهم شيخ من الفيوم وقال، إن الشيخ قال أنا لسه زي ما أنا انقلوني الساحة”، في إشارة منه إلى ساحة المحمدية الشاذلية التي أسسها الشيخ الراحل في الثمانينات.

وفي ذكرى وفاته الأولى منذ 5 شهور، وبعد ظهوره لأكثر من شخص، بدأت أسرة الشيخ في التحرك لإنهاء إجراءات نقل الجثمان، “بدأنا بمأمور القسم”، واستمرت الإجراءات حتى جاء موعد النقل، اليوم.

حينما تم فتح المقبرة التي يرقد فيها الشيخ، بحضور كلًا من “الداخلية، والصحة ووزارة البيئة، والطب الوقائي” فضلًا عن أهله، فإذ بهم يجدون ما أبلغ به شيخ الفيوم نقلًا عن الشيخ البغدادي، جثمانه لم يمس منه شيء، “زي ما هو كان نايم قبل دفنه”.

ومع الإجراءات الطبية للحالة وسحب عينة للتحليل، ظهرت النتيجة أن الوفاة كما لو كانت قبل ساعة، ومع بدء تحرك الموكب نحو الساحة، حصلت معجزة أخرى، حيث اتجه النعش بنفسه عكس مساره، حسب قول نجل الشيخ جمعه البغدادي.

“النعش مشي لوحده وراح، وإحنا موجدين”، حيث اتجه جثمان الشيخ نحو عددًا من المشايخ الراحلين، وهم حسبما يقول نجله: “عبد الرازق علام، والشيخ أبو مسكين، والصعيدي، وبكير، وأبو المجد، وقطب الأقطاب الشيخ محمود أبو عليان، والشيخ إسماعيل منصور”.

بعد جولة استمرت 7 ساعات، عاد النعش إلى مثواه الأخير حسبما أمر الشيخ الراحل، “وفي الآخر رجع النعش إلى ساحة الشيخ اللي أسسها من سنة 1982، والتابعة لللطريقة المحمدية الشاذلية”.

يقول أحد مريدي الشيخ أنه جاءه وكان سعيد بأن جثمانه نقل إلى ساحته والمكان الذي أمر به، “الحمد لله هو سعيد بالساحة”، لافتًا إلى أنه يتذكر أن الشيخ أخبرهم بوفاته قبل أسبوع من لقاء ربه، إذ قال لهم: “أنا مسافر بعد 7 أيام”، وحينما بادروا لفهم ما يقول قال ستعلمون بعد ٧ أيام، وفي هذا التوقيت توفاه الله.

الشيخ البغدادي كان كغيره من معظم أبناء منطقته، يعمل في مصنع السكري، “وكان بسيط جدا وبيحب الذكر والصلاة، وبيحب  التقرب لربنا، ومساعدة الغير”، وأسس الساحة من حسابه الخاص، لتكون مكان تجمع للذاكرين من أهل قريته، “رحم الله الشيخ وبارك في رواده وتلاميذه”.