الخميس 16 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مصري يواجه السجن 125 سنة بتهمة خداع مستثمرين كبار بينهم بيل جيتس

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
السبت 29/يونيو/2019 - 01:19 ص

كشفت التحقيقات التى تباشرها محكمة فى الولايات المتحدة الأمريكية، فى قضية المعروفة باسم شركة “أبراج” الإمارتية للاستثمار المباشر عن تورط 6 شخصيات بينهم رجل أعمال مصرى، حيث أن إدارة الشركة تلقت أول تحذير فى يناير 2014 من عجز التدفقات النقدية.

وقالت مذكرة الاتهام التى وجهتها السلطات الأمريكية لأعضاء فى الإدارة التنفيذية للشركة، إن عجز النقدية بلغ وقتها 100 مليون دولار، لكن عارف نفقى، مؤسس الشركة ورئيس مجلس إدارتها استخدم أموال المستثمرين لسد العجز، بدلا من الإفصاح عن حقيقة الموقف فى الشركة.

انهيار الشركة

وقالت التحقيقات، إن ذلك أدى إلى انهيار “أبراج” العام الماضى كأكبر فشل لشركة استثمار مباشر فى الأسواق الناشئة، وجرت ملاحقة قيادات الشركة منذ ذلك الحين، بينما يجرى العمل على تصفية أصولها.

وكشفت مذكرة الاتهام أنه منذ 2014 على أقل تقدير فشلت الشركة فى الالتزام باحتياطيات وتدفقات نقدية لتمويل عملياتها التشغيلية اليومية مثل تمويل عدد من صفقات الاستحواذ التى تديرها صناديق أسهمها الخاصة، أو دفع خدمة الدين أو الالتزام بمقررات السيولة ورأس المال.

وقالت التحقيقات، إنه مع تلقي عددا من البلاغات من مستثمرين مجهولين منذ منتصف 2017 وحتى مطلع 2018 لم تعد أبراج قادرة على اخفاء حقيقة مركزها المالي، واضطرت لإعلان إفلاسها، ونال الشركات والمستثمرين جراء التلاعبات التى شابت إدارة المؤسسة خسائر محققة تخطت مليار دولار حتى 23 مايو الماضي.

اخفاء حقيقة التخارج

وأضاف التقرير، أن إدارة أبراج فى عدة مواقف قررت إخفاء حقيقة تخارجها من بعض الاستثمارات لتفادى توزيعات للمستثمرين، وأحيان أخرى تحت بأسباب واهية أو عطلات البنوك والأعياد الدينية لتبرير عدم صرف التوزيعات.

وأشارت التحقيقات إلى أن الإدارة لجأت لأموال المستثمرين لتغطية طلبات شخصية أو العجز فى السيولة وتخفيف الضغوط عن قائمة التدفقات النقدية، وسداد الديون، ودفع الرواتب.

وكشفت أن الشركة اعتمدت 4 استراتيجيات لتحقيق ذلك وهى، الحصول على أموال من صناديق استثمار قائمة دون إذن مسبق من المستثمرين، وتأخير التوزيعات للمستثمرين واستخدامها فى أغراض أخرى، والخروج من استثمارات بدون إعلام المستثمرين، واستخدام رؤوس الأموال الجديدة فى أغراض أخرى لغير الغرض الذى جمعت من أجله.

6 أشخاص وراء التلاعب

توصلت التحقيقات إلى أن 6 أشخاص فى الشركة كانوا وراء التلاعبات التى تمت وبناء عليه وجهت لهم اتهامات وهم، عارف نقفى: كان طيلة الوقت متورطا فى معظم الأحداث هو مؤسس ومدير أبراج، وكان ضالعا فى معظم التلاعبات، وقام بصفة شخصية بخداع المستثمرين وجمع الأموال منهم وخلق بيانات وهمية محذوف منها تفاصيل الوضع المالي المتدهور.

كما طالت التحقيقات وقار صديق: المتهم الثاني، والشريك الإداري فى أبراج كابيتال، ساهم فى مظعم الجرائم عبر تنفيذ أوامر عارف نقفى، ورفع القيمة السوقية للوضع الاستثمارى لأبراج أكثر من قيمته الحقيقية، وأساء إدارة صناديق الاستثمار.

وأظهرت التحقيقات أن رفيق الخاني المتهم الثالث، ارتبط اسمه بجميع الجرائم كونه نائب رئيس أبراج والمسئول عن الإدارة اليومية للتدفقات النقدية للشركة، وأدار التدفقات لتنفيذ السلوك الإجرامي لقيادة أبراج، عبر تحويل الأموال من الصناديق إلى حسابات وسيطة تدار بواسطة الشركة، ومن ثم تحويلها لحسابات القيادات أو لتغطية عجز السيولة.

وكذلك ظهر اسم مصطفى عبدالودود المتهم الرابع، حيث أساء عبد الودود استغلال منصبه حيث تولى منصب الشريك المدير والتنفيذي المسئول عن استثمارات أبراج فى الشرق الأوسط وشمال افريقيا، واشترك فى الجرائم المرتكبة عبر اعتماد تقييمات خاطئة للمركز الاستثماري لعدد من صناديق أبراج.

كما ورد اسم عشيش داف المتهم الخامس، اشترك فى الجرائم عبر إرسال تقارير مضللة للمستثمرين والمؤسسات المالية والجهات الرقابية، وكذلك سيفندران فيتفتبلاي المتهم السادس، مدير شريك فى أبراج، والمسئول التنفيذى عن تأثير استثمارات أبراج فى المشروعات، وبصفة أساسية استثمارات صندوق الرعاية الصحية، واخترق المتهم القواعد عبر إرسال معلومات مُضللة للمستثمرين حول المشروعات التى استثمرت الصناديق بها.

سماع أقوال عبد الودود

في الجلسة قال قاضي التحقيق الأمريكي غابرييل غورنشتاين إن عبد الودود وافق على التعاون مع المدعين العامين كجزء من اتفاق التماس، وسأل القاضي عبد الودود إذا كان يفهم أنه يمكن أن يُحكم عليه بالسجن لمدة 125 عامًا إذا تم تنفيذ جميع البنود لكل تهمة على التوالي، أجاب: “أنا سيدي ، نعم سيدي.”

وكان أبراج الذي تأسس في عام 2002 ويدير حوالي 14 مليار دولار ، أكبر صندوق للأسهم الخاصة في الشرق الأوسط وواحد من أكثر المستثمرين نفوذاً في الأسواق الناشئة الذين لديهم حصص في الرعاية الصحية والطاقة النظيفة والإقراض والعقارات في جميع أنحاء إفريقيا وآسيا ، أمريكا اللاتينية وتركيا.

ظهور بيل جيتس كمستثمر 

ولقد تم إجبارها على التصفية بعد أن قام مستثمرون بما في ذلك رجل الأعمال الشهير بيل جيتس، وميلندا جيتس وهي مديرة سابقة لعدة منتجات من مايكروسوفت بإجراء تدقيق لها.

وشغل عبد الودود منصب في الشركة من 2006 إلى 2018 ، وجهت إليه تهمة إلى جانب عارف نقوي ، المؤسس والرئيس التنفيذي السابق، كما تم توجيه الاتهام إلى أربعة مدراء تنفيذيين سابقين آخرين – المدير المالي أشيش ديف وإدارة المديرين سيفيندران فيتيفيلاي ، ورفيق لاخاني ، وقار صديق.

وتخلى نقوي عن السيطرة على الشركة العام الماضي بعد الكشف عن أن الإيرادات لم تغطي تكاليف التشغيل لسنوات، وخلال جلسة أمس الجمعة اتهم عبد الودود النقوي بدفع المديرين التنفيذيين للشركة لاتخاذ خطوات “أضرت المستثمرين لدينا”.

وقال عبد الودود: “لقد دفع البعض منا إلى الخلف في كثير من الأحيان استسلمنا”، وتم احتجاز نقفي في لندن وأفرج عنه بكفالة مشروطة قدرها 15 مليون جنيه إسترليني (19 مليون دولار) في شهر مايو بينما كان يحارب تسليمه إلى الولايات المتحدة، رغم أن الأمر استغرق حوالي شهر لجمع الأموال.

في الإيداع في هذه الحالة، دعا نقفي مبلغ السند “أكبر ورقة مالية تم طلبها على الإطلاق في المملكة المتحدة”، ووصف عبد الودود للقاضي بإيجاز عدة عناصر من المؤامرة المزعومة، وكلها تتعلق بإخفاء الحالة المالية السيئة لأبراج وإقناع مستثمرين جدد بوضع المزيد من الأموال.

وقال عبد الودود إن ذلك شمل الكذب على المستثمرين المقيمين في الولايات المتحدة خلال اجتماعاتهم في مانهاتن في سعيهم لجمع 3 مليارات دولار لصندوق جديد في عام 2016، ولم يتم إنفاق الأموال التي جمعوها بالطريقة التي تم إخبار المستثمرين بها.

وأكد عبد الودود:”ببساطة تم خلط الأموال التي كان ينبغي فصلها، ولم يتم إخبار المستثمرين بالحقيقة”.

تابع مواقعنا