الكويتى المتهم بالاعتداء على القنصلية المصرية: حاولت الاحتماء من الشمس فضربوني (مستند)

حققت الأجهزة الأمنية مع المتهم بالاعتداء على حارس أمن القنصلية المصرية بالكويت، والتهديد بتفجير مقرها، منذ عدة أيام، بعد أن القى الأمن القبض عليه، ليؤكد بعد مثوله أمام المحققين، أنه لم يسمح له بالدخول رغم أنه كان برفقة صديقه اللبناني للحصول على تأشيرة سفر إلى مصر.

وبحسب صحيفة الراي الكويتية، قال المتهم إنه قام بتوصيل صديقه اللبناني إلى القنصلية المصرية في ضاحية السلام، ودخل صديقه لإتمام الإجراءات، وظل بالخارج وتناول الآيس كريم، وبحسن نية التمس أمن السفارة أن يدخله إلى مقر القنصلية، نظراً لشدة حرارة الطقس، إلا أنه فوجئ بطريقة غير لائقة في التعامل معه تجاوزت كل الحدود.

وأكمل:” استفسرت من موظف الأمن عن سبب هذا الأسلوب الفظ، ولماذا التطاول، فقام مع زملائه بسحبي من يدي وقيدوا يديّ وسحبوني عنوة إلى داخل القنصلية من دون إرادتي، لافتاً إلى أنه قام بالصراخ طالباً انقاذه منهم وتبليغ الشرطة، إلا أنهم اقتادوني لمكان معزول عند مكائن المصاعد وقاموا بربطي بحزام ثم قاموا بالاعتداء عليّ بالضرب”.

وأردف:” نظراً لسوء ما تعرضت له من ضرب وإهانة قام أحد رجال الشرطة بنقلي إلى مستشفى جابر الأحمد لإجراء فحوصات طبية، وتبين أصابتى بلكمة على الرأس بالجانب الأيسر مع سحجات وكدمة على العضد الأيسر مع سحجات وكدمة في الرقبة وسحجات متفرقة.

وقال دفاع المتهم، إنه تقدم بشكوى إلى وزارة الخارجية للحصول على حق موكله ورد اعتباره بعد التطاول عليه وإهانته.

تفاصيل المشاجرة وبحسب صحيفة القبس الإلكترونى، قال مصدر أمني إن السلطات الأمنية تلقت بلاغاً بالواقعة، فتوجه رجال الأمن إلى القنصلية، وتبين أن المواطن لا يحمل إثباتاً، وحاول الدخول عنوة، فمنعه موظفو القنصلية، وتمكنوا من ضبطه، وتسليمه لرجال الأمن.

ونقلت صحيفة القبس الكويتية، أنه تمت السيطرة على الوضع في حينه من جانب أفراد الأمن بالقنصلية، وتم تسليمه للشرطة الكويتية، لمتابعة الإجراءات ضده والتحقيق معه لمعرفة دوافع ما قام به.

وورد بلاغ إلى عمليات وزارة الداخلية من أمن القنصلية المصرية عن قيام مواطن كويتي مواليد 1997 بالاعتداء بالضرب على أمن السفارة، وذلك بسبب مشادة لرفضه الالتزام بالدور والنظام المعمول به بالقنصلية، ليتم القبض عليه من ضباط دوريات الشرطة.

وتبين أن الشخص المعتدي لم يكن يحمل معه سوى سلاح أبيض، ولم يعثر بحوزته على أوراق ثبوتية تدل على هويته.

ومن جانبه، أكد السفير طارق القوني، سفير مصر بدولة الكويت، بأنه أجرى اتصالاً بالسيد السفير ضاري العجران مساعد وزير الخارجية لشؤون المراسم في هذا الشأن، وأكد العجران على اتخاذ السلطات الكويتية اللازم تجاه الواقعة وتوفير الحماية اللازمة لمقر القنصلية.

شكاوي من المقر وفي سياق منفصل، اشتكى عدد من المواطنين بالكويت، ما وصفوه بالمعاناة اليومية من حالة الزحام الذى يشهده موقع القنصلية المصرية فى المنطقة السلام، نظرًا لما يعانوه من قلة مواقف السيارات في الموقع، مع حالة الازدحام الشديدة التي ظهرت جليًا على أغلب الطرق المؤدية إلى القنصلية.

وبحسب صحيفة “القبس” الإلكترونية، فإن المواطنون الذين يسكنون في المواقع القريبة من القنصلية عبروا عن سخطهم وضجرهم لما يعانوه بصفة شبه يومية، من أصوات المراجعين والسيارات، وحالة الضوضاء والفوضى التي غالبًا ما تكسر خصوصيات منازلهم عبر وقوف سيارات الغرباء في حرم المنازل المحيطة، موجهين سهام انتقاداتهم إلى المسؤولين.