حلال بشروط.. دار الإفتاء تجير نقل القرنية من متوفي إلى حي (صورة)

أنهت دار الإفتاء الجدل الدائر حول حرمانية نقل القرنية من متوفي إلى شخص آخر حي يعاني من مرض في عينيه.

وردت دار الإفتاء على سؤال عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، على حكم نقل القرنية جاء فيه:” ما حكم إجراء عملية جراحية لنقل القرنية من شخص متوفًى إلى شخصٍ حيٍّ مُصَاب؟”.

نقل القرنية من متوفى

وأجابت، العلاج بنقل وزرع قَرَنِيَّةٍ مِن متوفًّى إلى شخصٍ حيٍّ مُصَابٍ جائزٌ شرعًا إذا توافرت الشروط التي تُبعد هذه العملية من نطاق التلاعب بالإنسان الذي كرَّمه الله تعالى، وتنأى به عن أن يتحول إلى قطع غيار تباع وتشترى، بل يكون هذا من باب إحياء النفس الوارد في قوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾ [المائدة: 32].

وأوضحت دار الإفتاء، يُرَخَّصُ في نَقْلِ العضو البشري مِن الميت إلى الحَيِّ بالشروط والضوابط الآتية:

1- أنْ يَكونَ المنقولُ منه العضو قد تَحَقَّقَ موتُهُ مَوْتًا شرعِيًّا. 2- الضرورة القُصْوَى لِلنَّقْلِ، ويَكون مُحَقِّقًا للمَنقول إليه مَصلَحَةً ضرورِيَّةً لا بَدِيلَ عنها. 3- أنْ يَكونَ الميتُ المنقولُ منه العضو قد أَوْصَى بهذا النَّقْل في حياته وهو بِكَامِلِ قُوَاهُ العقلية وبُدُونِ إكْرَاهٍ مادِّيٍّ أو مَعْنَوِيٍّ. 4- ألَّا يَكونَ العُضوُ المَنقولُ مِن الميت إلى الحَيِّ مُؤَدِّيًا إلى اختِلَاطِ الأنساب بأيِّ حالٍ مِن الأحوال، كالأعضاء التناسُلِيَّةِ وغيرها. 5- أنْ يَكونَ النَّقْلُ بمَرْكَزٍ طِبِّيٍّ مُتَخَصِّصٍ مُعتَمَدٍ مِن الدولة ومُرَخَّصٍ له بذلك.

تغسيل الشاب لوالدته المتوفيه

وفى وقت سابق كشف الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، حكم تغسيل الشاب لوالدته المتوفاة.

وأوضح مدير إدارة الفتوى الشفوية، خلال مقطع فيديو على الصفحة الرسيمة بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، في رده عن سؤال: “هل يجوز لأخي حضور غُسل أمي؟”، مؤكدًا أن الإبنة يجوز لها الوقوف على غُسل أمه المتوفاة، فيما لا يجوز للابن أن يُغسل أمه المتوفاة ولا أن يقف عند تغسيلها.