“تعالى شوف الحلاوة اللي أنا فيها”.. فاروق الفيشاوي يأخذ بنصيحة محمود الجندي بعد 3 أشهر
لم يتحمل الحاوي والفنان الكبير فاروق الفيشاوي، أن يطول المشوار بينه وبين صديق العمر محمود الجندي الذي رحل، في إبريل الماضي 2019، ولحق به بعد 3 أشهر فقط، متأثرًا بسرطان المعدة، بعدما توقف كبده عن العمل منذ أيام ودخل بعدها في غيبوبة كاملة.
كل من حضر تشيع جثمان القدير محمود الجندي، شاهد أن أكثر المتأثرين برحيلة وربما أكثر من عائلته، كان فاروق الفيشاوي، الذي حرص على التواجد مع الجندي حتى مثواه الأخير في مدينة أبو المطامير، ووقف هناك يبكي كالأطفال.
صداقة فاروق والجندي تعود للشباب، وكان يعتبر الجندي نفسه أكثر من شقيق لفاروق، وذكر في لقاء سابق “أنا ليا في أحمد ابن فاروق وسمية أكثر منهم” مشرًا لأنه كان صديقًا مقربًا للغاية منهما.
لكن خلال مشوار الصداقة الطويل، لم يكتمل على نفس الوتيرة التي كان عليها، “سهر لوش الصبح ولقاءات يومية”، وذلك بعدما قرر الجندي الابتعاد عن هذه الأجواء والتي وصفها بأنها كانت خطأ في حياته ونادم عليه، وأخذ طريق “الدين” والإلتزام كما يقول.
وفي أحد اللقاءات التلفزيونية التي جمعت الجندي بـ”الإعلامي” محمد الغيطي، وجه رسالة لفاروق وقال له، “نفسي تيجي تشوف الحلاوة اللي أنا فيها”، وأشار الغيطي وقتها لأن فاروق مازال على نفس الطريق الذي كان عليه الجندي قديمًا “السهر وشرب الخمر”، وقتها غضب الفيشاوي من صديق العمر وقرر الابتعاد عنه.
وذكر الجندي وقتها أن الفيشاوي يمتلك “طيبة قلب” لا يمتلكها أحد ويقدم دائمًا على فعل الخير، وتقديم الواجب في أي مناسبة لجميع الناس، إلا أن هذا الأمر لم يدم طويلًا وتصالح الجندي والفيشاوي، بعد مكالمة من الأخير وأخبره، “ياعم تعالى شوف الحلاوة اللي انا عايش فيها انا كمان”، وعادت المياه لمجاريها.
ويعتبر أخر حديث للجندي عن الفيشاوي خلال ظهوره مع سمر يسري في برنامج “حفلة 11″، حينما تحدث عن إصابة فاروق الفيشاوي بالسرطان قائلًا: “ربنا يشفيه، والمرض ابتلاء من ربنا، والإنسان لا يشعر بالنعمة إلا عندما تبدأ تزول منه، فهو بالتأكيد حاليا في مرحلة يشعر فيها بالاحتياج إلى الله سبحانه وتعالى”.
لكن بعد رحيل الجندي، لم يتحمل الفيشاوي 3 أشهر وقرر هذه المرة أن يستمع لكلمات الجندي، ويذهب ليرى “الحلاوة اللي هو فيها”.
