٥ مليار متر مكعب عن العام الماضي انخفاض في إيراد نهر النيل ، حسب ما ذكرت وزارة الموارد المائية والري في بيان لها، وهو ما أثار مخاوف البعض حول السبب الحقيقي وراء هذا الانخفاض الكبير.

وكشف مصدر مطلع بوزارة الموارد المائية والري، عن الإعلان عن انخفاض إيراد نهر النيل بحوالي 5 مليارات متر مكعب خلال اجتماع لجنه تنظيم ايراد النهر بحضور جميع الجهات التنفيذية للوزارة لبحث استعدادات الوزارة لموسم السيول وموسم الفيضان، وهو أمر خطير للغاية.

وأشار المصدر في تصريحات لـ”القاهرة 24″، إلى أنه بعد رصد وتحليل وتقييم لحالة الفيضان، على مدار الأعوام المختلفة من خلال النماذج الرياضية واستقراء النتائج واستخلاص التنبؤات بفيضان النيل كمورد رئيسى للمياه في مصر وأيضا استعراض كميات المياه المتوقع وصولها حتى نهاية العام المائى الحالي، أشارت إلى انخفاض حوالي ٥ مليار متر مكعب عن العام الماضي”.

وعن علاقة هذا الانخفاض بسد النهضة الإثيوبي، أشار المصدر إلى احتمالية ارتباط الـ 5 مليارات متر مكعب من المياه المتوقع انخفاضها عن كمية فيضان العام الماضي، بفواقد مائية في محيط موقع بحيرة السد الاثيوبي وظاهرة النز علي الشريط الحدودي بين بني شنقول وولاية النيل الأزرق”.

لكن مصدر آخر بوزارة الموارد المائية والري، أشار إلى هذا الانخفاض ليس له علاقة بالسد، وأن السبب فيه هو بعض التغيرات المناخية التي طرأت على منطقة المنبع خلال الفترة الأخيرة”.

وزير الري يوجه بالتوسع في أبحاث الرى الذكى لمواجهة الفقر المائي في مصر (صور)

أمطار نهر النيل

بينما أكد الدكتور عباس شراقي، رئيس قسم الموارد الطبيعية، بمعهد البحوث الأفريقية، إن الأمطار، إنه من الصعب أن نحكم على موسم الأمطار من البداية بهذا الشكل، موضحا أن هذا الموسم بدأ منذ شهر تقريبا، وما زال مستمرا لمدة 3 أشهر على الاقل وبقايا في أكتوبر، مضيفا “بدري أن أحكم على الموسم من البداية بهذا الشكل، ومن الصعب الحكم قبل انتهاء موسم”.

ولفت في تصريحات لـ”القاهرة 24″، إلى أن هناك شواهد على هذا الانخفاض، فالسنوات السابقة كانت الأمطار المرتفعة في نفس الوقت من هذا العام، مضيفا أنه على الرغم منذلك لا يمكن أخذ قرار نهائي وهذا توقع لا أكثر”، موضحا أن شهر أغسطس هو أهم شهر والشهر الرئيسي في هطول الأمطار على هضبة الحبشة ولم يبدأ بعد، متابعا “الشهرين الماضيين أقل من الأعوام الماضية، لكن هذا يستمر بهذا الشكل؟”.

وأشار “الشراقي”، إلى أن هذا الانخفاض في إياد النيل ليس له علاقة بسد النهضة وما زال العمل به ولا يوجد أي تخزين في بحيرة السد”.

مسؤول بـ”الرى” للنواب: البشر سيهاجرون لمصر بعد نفاد المياه فى العالم