الجمعة 03 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

على شاكلة إخوان مصر.. مؤامرة إخوان السودان للهروب من المحاسبة

القاهرة 24
سياسة
الثلاثاء 06/أغسطس/2019 - 12:53 م

وصف حمد الكعبي، رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الإماراتية خطاب “إخوان” السودان ورفضهم الإعلان الدستوري بـ”الخبيث”.

وقال الكاتب الإماراتي إن “حزب المؤتمر”، السوداني زعم أن الاتفاق لم يؤكد على مرجعية الشريعة الإسلامية، وفتح الباب أمام توجهات علمانية»، مشيراً إلى أن هذا التعبير مستعار من أدبيات «الإخوان» ويتجاهل ما اقترفه البشير وحزبه منذ 1989 من جرائم ضد الشعب السوداني، تنتهك مقاصد الشريعة نفسها، ما دام أن الأمر لم يكن إلا شعاراً داخل الحكم، وأصبح الآن مجرد شعار خارجه، فالأولوية كانت للإخوان!

وأضاف حمد الكعبي، أن انتقاد “الإخوان بالقول إن الإعلان الدستوري «علماني»، هدفه إشغال شرائح واسعة من السودانيين في جدل عقيم، وفي ترجمة المفردة في سياقها المحلي، وشرح مفعولها في الحكم، خصوصاً أنها ترتبط بالوجدان الشعبي بتعريف مرتجل، يربطها بـ «الكفر، والابتعاد عن الدين»، وليس بالعقلانية، والفصل بين ما هو ديني ودنيوي في إدارة الدولة، مع كفالة حق الفرد في الاعتقاد والعبادة.

الوثيقة الدستورية

ويقول الكاتب الإماراتي إن مكمن الخبث «الإخواني أن “العلمنة” مجرد افتراض، والوثيقة الدستورية لا تشير إلى أن السودان مقبل على حكم علماني، ولا تتضمن بنوداً في هذا الإطار، فهي تنص على أن “جمهورية السودان دولة مستقلة ذات سيادة، ديمقراطية، برلمانية، تعددية، لا مركزية، تقوم فيها الحقوق والواجبات على أساس المواطنة دون تمييز”.

وأضاف رئيس تحرير الاتحاد الإماراتية أن ما يُقلق “المؤتمر” والبشير والخلايا المتطرفة بند أساسي في الإعلان الدستوري ينص على «لا تسقط بالتقادم جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم القتل خارج نطاق القضاء، وانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وجرائم الفساد المالي، وجميع الجرائم التي تنطوي على إساءة استخدام السلطة التي ارتكبت منذ الثلاثين من يونيو 1989» وأيضاً «محاسبة منسوبي النظام البائد على الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب السوداني» في الأعوام الثلاثين الماضية.

ويقول الكاتب الإماراتي إن تكتيك «إخواني» مجرب في الجوار، ولا فرصة لنجاحه مجدداً، وقد اختبره الشعب السوداني في ثلاثة عقود، ويعرف جيداً أن الشريعة الإسلامية لا تبيح الفساد، والاستحواذ على مقدرات البلاد، وإهمالها، والإخفاق في كل تنمية واستقرار، وتسخير السياسات والموارد لخدمة التطرف، وهو الآن يخطو إلى مرحلة جديدة، واضحة المعالم، باتجاه السلام وتضميد الجراح، وما يتبقى فخداع يستعذبه «الإخوان» ومحطتهم المركزية في الدوحة.

تابع مواقعنا