بـ”ملاية وحصيرة”.. القناطر الخيرية تتحول لـ”مصيف الغلابة” (صور وفيديو)

“المصيف” هدف يُداعب جميع المصريين في صيف حار جاف حارقة شمسه، لكن ذلك الهدف لا يحققه الكثيرين من البسطاء والفقراء، ولكن ضيق الحال لا يمنعهم من استغلال أي فرصة لتذوق طعم المياه فوق أجسادهم العارية.

على شواطئ القناطر الخيرية، استغل العشرات ارتفاع درجات الحرارة مع حلول إجازة العيد، وقلة حيلتهم في تدبير مصاريف المصايف، وقضوا أوقاتهم على ناصية القناطر الخيرية، متخذين منها مصيفًا لقضاء إجازة العيد.

كاميرا “القاهرة 24” تجولت في “مصيف الغلابة” في القناطر الخيرية، ورصدت لحظات سعادتهم في ظل الظروف المحدودة:

على شاطي القناطر الخيرية، مشاهد أشبه بـ”بورتو”، كبارٌ يسترخون ويغسلون همومهم بمياه المصيف، والأطفال يلعبون ويغطون أجسادهم العارية بالمياه، والبعض يرتدي العوامات.

وبطريقة بدائية، تحضر كل أسرة ومعها عدد من “العصيان” الخشبية وملاءة، ويقومون بعمل مظلات لهم على الشاطيء، ويفترشون الأرض بـ”حصيرة”.

يحكي عمرو، أحد مراكبية القناطر الخيرية، عن مراحل تحول القناطر الخيرية إلى مصيف شعبي، بقوله: “ارتفاع الأسعار قضى على الناس والسياحة”.

في كل يوم يستيقظ الرجل الخمسيني، في السابعة ساعيًا على رزقه: “بنقل الناس اللي بتيجي سياحة من على الشاطئ أدخلهم الجزيرة”، إلا أن العمل أصبح شاق وغير مجدي، “بعد ارتفاع الأسعار القناطر مبقاش فيها سياحة”.

ويتذكر الرجل الخمسيني لحظات قدومه للقناطر منذ 40 سنة: “كان بيجي هنا سياح مصريين وأجانب وعرب”، إلا أنه بمرور الوقت “مبقاش فيها سياح”.

وعن معاناته مع انتهاء السياحة للقناطر يقول عمرو: “السياحة قلت والعائلات اللي كانت بيتجي تاخد مركب وتعدي بـ100 للجزيرة، مبقتش تيجي.. الناس بقت تقف على الشط هنا وتعوم وخلاص”.

ويسترجع الرجل الأربعيني ذكرياته، مع القناطر خلال فترة مجدها: “كان فيه أفلام بتتصور هنا، زي عمرو 2000، سلام يا صاحبي، السجينتان، فيلم الواد الصعيدي”.