“التونة الزرقاء” المهددة بالانقراض على مائدة الرؤساء في “قمة الكبار السبع”
تصدرت أسماك “التونة الزرقاء” اهتمامات وسائل الإعلام التي تتابع قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، فرغم أنها مهددة بالانقراض إلا أن رؤساء دول وحكومات مجموعة السبع الصناعية الكبرى تناولوا وجبة عشاء من لحم هذا النوع من الأسماك المعروفة باسم “ذات الزعنفة الزرقاء” وذلك على هامش انعقاد “قمة السبع” في منتجع بياريتس جنوب غرب فرنسا.
ويجرى الآن العمل على قدم وساق في تنفيذ مشروع الاستزراع السمكي لإنتاج التونة الزرقاء تحت مظلة “الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية” التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة وذلك في منطقة جرجوب غرب مرسى مطروح.
وصرح اللواء حمدي بدين رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية، بأن مصر سوف تصبح في صدارة دول المنطقة التي تحافظ على هذا النوع من أسماك التونة من خلال استخدام تكنولوجيات حديثة يتم تطبيقها في مصر للمرة الأولى في استزراع وتربية وتسمين هذه الأسماك التي يصل وزنها إلى 60 كيلوجراما.
وتابع: هذا النوعية موضوعة على القائمة الحمراء للاتحاد العالمي لحماية الطبيعة “آي يو سي إن” بسبب صيدها الجائر، وهي أيضاً من أكبر أسماك التونة حجماً إذ يصل طولها إلى 3 أمتار وفق بيانات منظمات حماية الحيوان كما أنها تعيش حتى 40 عاماً.
وأشار محمد عبدالحليم العضو المنتدب للمشروع، إلى أن استزراع هذا النوع من التونة الزرقاء سوف يضاعف من حصة مصر في هذا النوع من الأسماك عدة مرات؛ بما يفتح الباب على مصراعيه أمام مصر لتدخل مجال التصدير من خلال “براند” عالمي ينافس ما تنتجه الدول المتقدمة.
وأوضح أنه رغم كل ما تتمتع به مصر من سواحل سواء على البحر الأبيض المتوسط أو على البحر الأحمر إلا أن حصة مصر من إنتاج هذا النوع من الأسماك ما يزال صغيرا جداً، وهو الدافع الرئيسي وراء تنفيذ هذا المشروع “المصري – السعودي” الذي يتم بالاستعانة بالخبرة الألمانية ويستهدف في المقام الأول إعادة الاعتبار لمصر ومساعدتها في أن تتبوأ موقع الصدارة في إنتاج تلك الأسماك وذلك بما يتناسب مع حجم هذا الاتساع في السواحل المطلة على البحرين الأبيض والأحمر.
يشار إلى أن حصة مصر حاليا لا تتعدى 100 طن بينما يصل الإنتاج الى ما يزيد على 25 ألف طن سنويًا من خلال هذا المشروع.
